مأساة مواطن اضطر لرمي صغيره في البحر خلال هجرة غير شرعية
قاسيون – رصد
اضطر مواطن لبناني لإلقاء جثة طفله الذي يبلغ من عمر عامين في البحر، بعدما توفي نتيجة شربه من مياه البحر خلال توجههم إلى قبرص في رحلة غير شرعية.
وبحسب ما قاله محمد سفيان للتلفزيون المصري، هو لن ينسى المشهد، مشيرا إلى أن ذنب موت طفله في رقبة كل مسؤول لبناني.
وتابع سفيان أن طفله توفي عقب ثماني أيام من خروجهم من طرابلس متجهين إلى قبرص، وبدأت المأساة عندما شعر الطفل بالعطش وبدأ في البكاء.
لم يجد الأب مياه يروي بها عطش صغيره، فقرر أن يعطيه مياه البحر التي سببت له إعياء شديدا.
وأضاف محمد سفيان أن صغيره الوحيد توفي على متن القارب، ليضطر إلى إلقاء الجثة في البحر حتى لا تنتشر الرائحة.
وأكمل الأب المكلوم "لم يكن في وسعي فعل أي شيء آخر، من الصعب أن يستمر جسد طفلي على المركب بعد وفاته، ونصحوني بأن أفعل ذلك وفعلت ثم بكيت عليه".
وأوضح محمد سفيان أن طفلا آخر لأسرة أخرى على القارب نفسه توفي خلال الأيام الثمانية للرحلة، وتم التخلص من جثته بالطريقة نفسها.
وتزايدت قوارب الهجرة غير الشرعية في لبنان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية مع تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل أن تبلغ الذروة بانفجار مرفأ بيروت.
وكالات