باسم ياخور يرفض الاعتذار عن دعمه للأسد وسط جدل واسع حول موقفه الثابت
في موقف يثير جدلاً واسعاً بين مؤيديه ورافضيه، أعلن الفنان السوري المعروف باسم ياخور عن رفضه التراجع عن دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، على الرغم من التغييرات السياسية الجذرية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة. في الوقت الذي اختار فيه العديد من الفنانين السوريين إعادة تقييم مواقفهم السياسية والاعتذار للشعب، يبقى موقف ياخور ثابتاً ومؤكداً على ضرورة بقاء النظام للحفاظ على وحدة البلد، مما أثار استغراباً وانتقادات متزايدة.
ياخور، الذي كشف عن قلقه العميق تجاه مستقبل سوريا تحت القيادة الجديدة، أشار إلى مخاوفه من عدم قدرة القوى الجديدة على تحسين الأوضاع العامة للسوريين. وتردد صدى كلماته عندما قال: "الخوف من المجهول يُسيطر عليّ، وقد يكون ما هو آتٍ أسوأ مما كنا نعيشه". يعتبر هذا التحذير بمثابة دعوة للتأمل في الاحتمالات المستقبلية التي قد تواجه الشعب السوري في مرحلة ما بعد الأسد.
تزداد حدة الجدل حول موقف باسم ياخور عندما يتم الإشارة إلى علاقته المعلنة بماهر الأسد، إذ يعتبر الكثيرون أن هذه العلاقة قد تُشوّه صورته العامة وتؤثر سلباً على مسيرته الفنية. في ظل أزمة فنية خانقة، تتزايد الضغوط على ياخور من جميع الجهات. النقاد يعبرون عن استيائهم من عدم انتقاده لجرائم الحرب والانتهاكات المرتبطة بالنظام، مما يُعتبر بمثابة تعبير عن موقف أخلاقي غامض وغير واضح.
وكما لو كانت المواقف منقسمة، تتنوع آراء الجمهور حول باسم. فبينما يتوقع بعضهم منه أن يعطي صوتًا واضحاً للثوار والمحررين، يعتبره آخرون لا يزال في دائرة تأثير السلطة، مما يعكس حالة الانقسام المتزايد بين الفنانين السوريين الملتزمين بمسؤولياتهم الاجتماعية والسياسية. يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تأثير هذا الوضع على مسيرته الفنية في المستقبل، وهل سيؤثر دور النجم المثير للجدل على عودته للمنافسة في الساحة الفنية بعد فترة من الغياب.
كما أن تزايد النقاشات حول الموقف الثابت لياخور يعكس حالة السخط العام من الفنانيين الذين يعتبرهم البعض "غير حساسين" تجاه معاناة الشعب السوري. هذه الديناميكية المتشابكة تظهر مدى تعقيد العلاقات بين الفن والسياسة في مجتمع يعاني من أزمات متكررة.
باختصار، يبقى باسم ياخور شخصية جاذبة للجدل، حيث أنه، في ظل تذبذب المواقف بين الفنانين الآخرين، لا يزال متمسكاً برأيه، مما يجعله محط انتقادات واسعة في ظل الظروف الحالية.