جامعة تشرين تستقبل وزير التعليم العالي: خطوات جديدة نحو مستقبل مشرق
في خطوة تعكس التوجه نحو تطوير التعليم العالي وتعزيز آفاقه في الجمهورية العربية السورية، قام وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ السورية، الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ، بزيارة جامعة تشرين اليوم، حيث التقى بمجلس الجامعة في مناسبة تهدف إلى وضع أسس واضحة لتميز العملية التعليمية في المرحلة المقبلة. وقد عكست هذه الزيارة روح التفاؤل والرغبة في البناء والتطوير.
الترحيب والتهنئة
استقبل رئيس الجامعة، الدكتور مصطفى إبراهيم، الوزير ووفده المرافق بحفاوة بالغة، معبرًا عن تهانيه بالتغيير الجديد في الحكومة، ومباركًا التحرير الذي شهدته البلاد. هذه اللقاءات تمثل فرصة لتجديد الهمة واستعادة الروح المعنوية بين الكوادر التعليمية والإدارية، أهمية كبيرة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد.
بداية صفحة جديدة
أعلن الوزير عبد الحافظ عن بدء "صفحة جديدة واعدة للعمل والبناء" في التعليم العالي، مشددًا على أهمية التعاون بين جميع الكوادر. "يد بيد تحت سقف القانون"، كانت رسالته الواضحة التي تعكس الرغبة في إشراك الجميع في عملية التقدم. وقد أشار إلى أن هذا التعاون سيشكل ركيزة أساسية من أجل استمرارية العمل والبناء في هذا القطاع الحيوي.
انطلاق الدوام الجامعي وتشكيل اللجان
وفي سياق زيارته، أعلن الوزير عن بدء دوام الكوادر الجامعية بداية الأسبوع المقبل، وتحديدًا يوم الأحد. كما تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الجامعة لتسيير الأمور في الجامعة، مع تأكيد ضرورة التنسيق المباشر مع وزارة التعليم العالي لتلبية الأمور الأكثر إلحاحًا حاليًا وضمان سير العملية التعليمية بشكل سلس وفعال.
التركيز على المرحلة الانتقالية
أكد الدكتور عبد الحافظ على أن الوضع الحالي في الجامعة سيبقى على حاله خلال المرحلة الانتقالية، ريثما يتم إعادة صياغة القوانين والقرارات الجديدة التي تتعلق بتطوير العملية التعليمية. وهذا يعكس استراتيجية الوزارة في انتهاج سياسة تدريجية تعزز من قدرة الجامعة على تحقيق أهدافها دون إحداث أي تغييرات مفاجئة قد تؤثر سلبًا على سير الدراسة.
اجتماعات قادمة وتحديد تقويم جامعي
وعد الوزير بإجراء اجتماع قريب لمجلس التعليم العالي، حيث سيتم تحديد التقويم الجامعي الذي يحدد توقيت الامتحانات وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية. إن هذا الإعلان يحمل دلالات إيجابية على مستقبل التعليم العالي في سوريا، حيث يبدو أن هناك خططًا واضحة تهدف إلى تعزيز استقرار الجامعات وضمان استمرارية العملية التعليمية في ظروف مناسبة.
حضور شخصيات بارزة
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم رئيس جامعة إدلب، الدكتور عبد الحميد الخالد، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، مما يعكس أهمية هذه اللقاءات في بناء شبكة من التعاون والشراكة بين الجامعات المختلفة.
ختامًا، تعكس زيارة وزير التعليم العالي لجامعة تشرين تفاؤلاً واضحًا بإعادة بناء التعليم العالي في سوريا بعد مراحل طويلة من التحديات. إن هذه الخطوات تمثل بداية عهد جديد يحمل في طياته آمالًا وطموحات كبيرة لكافة الكوادر التعليمية والطلاب، ويدعو الجميع للعمل بجد وبذل الجهود اللازمة للنهوض بالتعليم وتحقيق الأهداف المنشودة.