وزير الدفاع السوري يرفض بقاء قسد ككتلة عسكرية: دعوات لدمجهم ضمن الجيش
رفض وزير الدفاع السوري، خلال تصريحاته الأخيرة، بقاء القوات الكردية ككتلة عسكرية ضمن الجيش العربي السوري، مؤكدًا على ضرورة دمج عناصرها ضمن هيكل وزارة الدفاع بطريقة مناسبة لضمان انسجام الجيش وتوحيد الجهود العسكرية.
وأشار الوزير إلى الممارسات التي تتسم بالمماطلة من جانب قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأمور ويعرقل عملية الدمج الضرورية.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت اشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، مما يعكس تصاعد التوترات في المناطق الشمالية من البلاد.
وأكد وزير الدفاع أن الأوضاع الحالية تكتنفها العديد من التحديات، وأنه من المبكر الحديث عن انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى وزارة الدفاع، حيث يتطلب الأمر تحديد شكل الدولة المستقبلية وإجراء التعديلات الدستورية اللازمة.
على جانب آخر، يعاني الأكراد في سوريا من ظلم تاريخي طويل الأمد، حيث فقد العديد منهم حق الجنسية ويعيشون في وضع سياسي هش.
وقد خرجت دعوات من الشارع الكردي تدعو إلى تحقيق اللامركزية والعمل على إعادة حقوقهم المفقودة. وتعود جذور معاناة الأكراد إلى فترة طويلة، حيث تم التمييز ضدهم من قبل الأنظمة المتعاقبة منذ عام 1920، وهو ما أثر سلبًا على هويتهم الوطنية والمجتمعية.
وأثارت سياسات توزيع العرب على المناطق الكردية في سوريا في العقود الماضية، مزيدًا من التوترات العرقية والاحتقان في العلاقات بين المجتمعات المحلية. وفي ظل الفوضى الحالية، يسيطر القلق على الأكراد بشأن مستقبلهم في البلاد.
ويطالب الكثير منهم بإدارة ذاتية ومنحهم حقوقًا مدنية متساوية، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا للجهات المعنية التي تسعى لترتيب المشهد السياسي والعسكري في سوريا.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن مستقبل الأكراد في سوريا مرتبط بشكل وثيق بالتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، مما يتطلب توخي الحذر وتبني سياسات شاملة تراعي خصوصيات جميع الأطراف المعنية.