دمشق - قاسيون: في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل هيكلية وزارة الدفاع السورية، يجري الحديث من قبل الملازم أول عبد الله حلاوه عن أهمية دمج الفصائل العسكرية تحت مظلة الجيش الوطني السوري، بعيدًا عن أي شكل من أشكال المحاصصة. تأتي هذه التصريحات في سياق التطورات الأخيرة المتعلقة بتوحيد القوات العسكرية في البلاد، حيث تسلط الضوء على دور الضباط المنشقين في هذا العملية الحيوية لبناء جيش قوي يمكنه مواجهة التهديدات الخارجية.

خلال المقابلة، تناول الملازم أول حلاوه الجهود المبذولة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا تم التوصل إليه خلال اجتماع مع وزير الدفاع. هذا الاتفاق يتضمن دمج الفصائل العسكرية ضمن إطار واحد، مما يسهم في تكوين جيش متماسك وقادر على حماية الوطن. ومن الواضح أن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للضباط الذين يحملون رتبًا عالية في الجيش الوطني، حيث تعتبر تجربتهم وخبراتهم العسكرية أساسية في قيادة القوات وتوجيه العمليات الحربية بشكل فعال.

وأشار حلاوه إلى أنه يجري وضع خطة واضحة للتغلب على التحديات التي يواجهها الضباط المدنيون، الذين سيتم تعيينهم كقضاة عسكريين، حيث سيخضع هؤلاء إلى دورات تدريبية عسكرية لتعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم. هذه الخطوات من شأنها أن تساهم في زيادة فعالية العملية العسكرية وتعزيز قدرات الجيش الجديد.

وأوضح الملازم أول أن الهدف النهائي هو بناء جيش سليم يتمتع بالقدرة على حماية الوطن وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وفي هذا السياق، شدد على أهمية توزيع القوى العسكرية بشكل مناسب، بعيدًا عن المحاصصة، بما يضمن كفاءة الجيش ويعزز من وحدته.

كما سلط الضوء على دور الضباط المنشقين، مؤكدًا أن إدماجهم في المناصب القيادية سيكون محورياً لنجاح القوات الوطنية. إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في إقناع الفصائل التي لا تزال ترفض الاندماج مع وزارة الدفاع، مما يتطلب مفاوضات مستمرة تستهدف دعم الوحدة الوطنية وترسيخ القوة العسكرية.

في خضم هذه التطورات، يبقى أمل الجميع مشدودًا نحو تشكيل جيش يحقق الفهم المشترك ويعزز من الاستقرار في البلاد، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا. إن وفرة التحديات المرتبطة بإعادة الهيكلة تبرز أهمية التخطيط والتنسيق السليم لتحقيق الأهداف المنشودة.