ألقت الشرطة العسكرية في منطقة عفرين القبض على مجموعة من الشباب المتورطين في التعامل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). جاء ذلك بعد تداول صور تُظهر التحية للميليشيا من عدة قرى وبلدات في المنطقة، مما أثار قلقاً أمنياً.

تزامن هذا الاعتقال مع وصول رتل من إدارة الأمن العام إلى المدينة، حيث قامت الخلية بالترويج لصور تتعلق بشعار قسد في محاولة لإثبات وجودها واختراقها للمنطقة. وفقاً للمصادر، اعترف الأعضاء المعتقلون بتصويرهم للمقرات العسكرية والحواجز الخاصة بالقوات المسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على خلايا أمنية تابعة لقسد في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري". فقد تم القبض سابقاً على خلايا أخرى اعترفت بتورطها في تنفيذ عمليات رصد وتفجير لصالح قسد، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الأمن العام بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة عن كشف سيارة مفخخة كانت قادمة من مناطق سيطرة قسد إلى مدينة حلب، حيث تم تأمينها وتفكيكها دون وقوع خسائر بشرية.

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، حيث شهدت مدينة منبج مؤخراً تفجيرات دامية، مما دفع العديد من الجهات الرسمية، بما في ذلك الحكومة السورية، إلى الدعوة لاستعادة السيطرة على الأراضي السورية من الانفصاليين.