ميليشيات موالية لإيران تختطف عشرات المدنيين من عفرين
ذكرت مصادر محلية يوم الخميس، أن ميليشيات موالية لإيران قد أقدمت على اختطاف عشرات المدنيين النازحين من منطقة عفرين، الواقعة في ريف حلب الشمالي، حيث شملت الحملة المخطوفين نساءً وأطفالاً.
وأفادت تلك المصادر بأن الميليشيات التي تتمركز في مدينة الزهراء بريف حلب الشمالي قد أقامت يوم السبت الفائت حواجز أمنية مشددة على طريق "حلب - غازي عنتاب" الدولي، وذلك عند المسافة الفاصلة بين مدينتي حلب وعفرين.
وقد استهدفت تلك الحواجز المارة وأقدمت على اختطاف مواطنين عفرينيين بناءً على تدقيق بطاقات هويتهم الشخصية.
ورصدت المصادر أن حملة الاختطاف شملت حوالي 50 شخصاً من أهالي منطقة عفرين وناحية شيراوا التابعة لها، حيث تم احتجاز سياراتهم أيضاً قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة. ويبدو أن تلك العمليات قد أدت إلى إجبار العديد من المواطنين القادمين من عفرين على اتخاذ طرق التفافية للوصول إلى مدينة حلب، مثل طريق قرية "الأحداث"، وذلك في محاولة لتفادي هذه الحواجز.
ورغم أن أسباب هذه الحملة لا تزال غير واضحة، إلّا أن المصادر تشير إلى احتمال ارتباطها بحملة اعتقالات سابقة قامت بها قوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد")، والتي اعتقلت عددًا من تجار المخدرات المنحدرين من مدينة الزهراء قبل نحو أسبوع.
وتُرجح المصادر أن الهدف من اختطاف المدنيين على يد الميليشيات الموالية لإيران هو استخدامهم كوسيلة ضغط على الأسايش للإفراج عن المعتقلين من تجار المخدرات.
تمثل هذه الحادثة تصاعدًا مقلقًا في التوترات بين مختلف الفصائل والجماعات المسلحة في شمال سوريا، إذ تبرز مدى تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المدنيون في ظل النزاع المستمر.
كما تثير هذه التطورات مخاوف بشأن مصير المختطفين وظروف احتجازهم، بينما يبقى سكان المنطقة في حالة من القلق والترقب.