وزارة الدفاع تتخذ إجراءات حازمة لمواجهة القضايا الأمنية في حلب
تسعى وزارة الدفاع، في خطوة تعكس التزامها بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن هيكلها الأمني. وذلك تزامناً مع استمرار الدعوات للتطوع في أجهزة الشرطة بغية تعزيز قدرات القوى الأمنية ومكافحة الظواهر السلبية كعمليات الخطف والابتزاز.
في هذا السياق، أسفرت الجهود الأمنية عن القبض على عصابة مسلحة كانت قد تسببت في حالة من الذعر بين المواطنين في حلب بعد اختطاف عدد من المواطنين وطلب فدية تقدر بمئة ألف دولار للإفراج عنهم. وتعد هذه العملية خطوة مهمة تعكس الجهود المستمرة من قبل وزارة الدفاع لمكافحة الجريمة وحماية المدنيين، حيث تم إعادة المختطفين إلى ذويهم في حالة جيدة.
وتجري الاجتماعات بين وزارة الدفاع والفصائل المسلحة بشكل دوري بهدف تحقيق انسجام وتنسيق بين مختلف الأطراف العسكرية. هذه الاجتماعات تعتبر جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى استعادة ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
كما تتواصل الدعوات للتطوع في جهاز الشرطة، وسط تفاؤل حذر بأن هذه المبادرات ستسهم في تعزيز الأمن العام وتوفير بيئة مستقرة للمواطنين في البلاد. تعمل وزارة الدفاع على توزيع بطاقات أمنية خاصة تكون في متناول المدنيين، بهدف تمكينهم من الإبلاغ عن أي تهديد مباشر، وتعزيز حضور القوات الأمنية في المناطق النائية.
تأتي كل تلك الجهود في وقت حرج يتطلب تعزيز التعاون بين جميع الفاعلين العسكريين والمجتمعيين لضمان سلامة ومدنية المواطنين، وتكون بمثابة رسالة واضحة مفادها أن الأمن مسؤولية جماعية تتطلب الوعي والتعاون من جميع الأطراف.