قاسيون - حمص - نفذت إدارة العمليات العسكرية والأمن العام حملة أمنية واسعة النطاق في ريف حمص الغربي، حيث تستهدف الحملة فلول النظام السابق بشكل محدد. وقد بدأت الحملة بالتوازي مع معلومات استخباراتية تشير إلى انتشار عناصر تابعة للنظام السابق في مناطق متعددة، مما استدعى تدخلًا عسكريًا مكثفًا.

تشمل الحملة استخدام الأسلحة الثقيلة، حيث تم إدخال دبابة ورتل عسكري كبير إلى المناطق المستهدفة. تركزت العمليات العسكرية بشكل خاص على عدد من القرى، من بينها الحيصه، والغور، وأكراد الداس نيه، مما يشير إلى وجود خطة مدروسة لاستئصال العناصر المرتبطة بالنظام السابق في تلك المناطق.

انطلقت الحملة بتنسيق محكم بين الوحدات العسكرية المختلفة، حيث تم نشر قوات خاصة ومتنوعة للقيام بعمليات التفتيش والمداهمة، مما يؤكد على جدية السلطة في استئصال البقايا التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. 

تأتي هذه الحملة في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تتوالى التوترات الأمنية والنزاعات بين الفصائل المختلفة، وتظهر ضرورة تقوية الجهود الأمنية من أجل الحفاظ على النظام العام ومكافحة الفوضى. ويعتبر استهداف هذه الفلول جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن واستعادة السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لتأثير النظام السابق.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي قد تحققها هذه الحملة، فإن العديد من المراقبين يعتبرون أن الوضع الأمني في سوريا بحاجة إلى استراتيجات مستدامة أكثر من مجرد العمليات العسكرية، حيث يتطلب الأمر تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية لضمان استقرار طويل الأمد.