إدارة الأمن العام تُفرج عن عناصر من قوات النظام المخلوع في دمشق وحمص بعد إثبات براءتهم
أقدمت السلطات المعنية يوم أمس على إطلاق سراح عدد من عناصر قوات النظام المخلوع في العاصمة دمشق، بعد أن أكدت التحقيقات عدم تورطهم في انتهاكات ضد الشعب السوري. وأكدت مصادر محلية أن هذه العملية شملت دفعاً كبيراً من الموقوفين، حيث أُفرج عنهم من سجن عدرا، المعروف بكونه أحد أكبر مراكز الاحتجاز في المنطقة.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تركزت عمليات الإفراج على المجندين الذين تم تجنيدهم قسرياً في صفوف قوات النظام، مما يشير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تهدف إلى إعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع، بعيدًا عن أي انتماءات سابقة. وقد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء العديد من العناصر الذين تم الإفراج عنهم، مما يعكس انفتاحًا أكبر للمجتمع على هذه القضية.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة قاسيون للأنباء أن معالجة العشرات من ملفات الموقوفين مستمرة، حيث أفادت بتحرير 360 شخصاً من أصل نحو 800 موقوف في مدينة حمص، ضمن سياق الحملة الأمنية التي شهدتها المدينة. وذكر المراسل أن بعض هؤلاء المفرج عنهم قد يكونون من عناصر وضباط قوات النظام السابق، مما يبرز تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الذي تعيشه البلاد.
من جانبها، أجرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اتصالًا بمصدر في إدارة الأمن العام بحمص، الذي أوضح أنه تم الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين بشرط التزامهم بالعودة عند الاستدعاء إذا تطلب الأمر. وبيّن المصدر أن هذا القرار جاء نتيجة للانتهاء من دراسة ظروف وأبعاد القضايا المتعلقة بالموقوفين، بالإضافة إلى التحقق من عدم حيازتهم لأي أسلحة وتعهدهم بعدم المشاركة في أية أعمال مناهضة للإدارة السورية الجديدة.
وأكد المصدر على استمرار إدارة الأمن العام في عملها الدؤوب لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء محافظة حمص، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من عمليات الإفراج عن الموقوفين، في إطار الجهود الحكومية للتهدئة وإعادة تأهيل الأفراد المتضررين من الأوضاع السابقة.
هذه التطورات تثير تساؤلات مهمة حول المستقبل السياسي والأمني بسوريا، كما تشدد على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة نحو المصالحة والتفاهم بين كافة الأطراف المعنية.