وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 20 يونيو - 2025

مأساة في حلبون: ثلاثة شبان يلقون حتفهم غرقاً أثناء تنظيف بئر بريف دمشق


لقي ثلاثة شبان حتفهم غرقاً، يوم الأربعاء، في بئر لتجميع المياه ببلدة حلبون بريف دمشق، خلال محاولتهم تنظيفه، في حادثة أثارت الحزن في المنطقة.


أفادت فرق الدفاع المدني السوري، عبر معرفاتها الرسمية، أن الشاب الأول نزل إلى البئر، الذي يبلغ ارتفاعه 15 متراً وعمق مياهه 3 أمتار، لتنظيفه، لكنه غرق. وحاول شابان آخران إنقاذه، لكنهما لقيا المصير ذاته. وعملت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الهلال الأحمر على انتشال جثامين الشبان الثلاثة، ونقلتها إلى مستشفى مدينة التل للكشف الطبي.

تُعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة حوادث الغرق التي تشهدها سوريا، سواء بغرض السباحة أو نتيجة ظروف طارئة. وفي 15 حزيران 2025، أعلن الدفاع المدني عن وفاة طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً غرقاً في بحيرة ميدانكي بريف حلب، حيث انتشلتها فرق الإنقاذ المائي ونقلتها إلى مستشفى عفرين بعد تلقي بلاغ من المدنيين.


وفقاً للدفاع المدني السوري، لقي 16 مدنياً حتفهم منذ بداية عام 2025 وحتى 8 حزيران، نتيجة حوادث غرق في الأنهار، البحيرات، والآبار. وتلقت فرق الإنقاذ المائي 27 بلاغاً عن حوادث غرق خلال الفترة ذاتها، تمكنت خلالها من إنقاذ 7 أشخاص، بينهم طفلان وامرأتان، فيما انتشلت جثامين 16 شخصاً، منهم 13 طفلاً.


تتكرر حوادث الغرق في سوريا بسبب نقص التوعية بمخاطر المسطحات المائية، ضعف البنية التحتية، وغياب إجراءات السلامة في المناطق التي تحتوي على آبار أو بحيرات. وتُبرز هذه الحوادث الحاجة الملحة لتعزيز جهود التوعية وتأمين المناطق المائية للحد من هذه المآسي.


تُسلط حادثة حلبون الضوء على المخاطر المرتبطة بالآبار غير المؤمنة، وتدعو إلى تعزيز إجراءات السلامة والاستجابة السريعة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، مع استمرار جهود الدفاع المدني في تقديم الدعم والإنقاذ في المناطق المتضررة.