وفد من الأمم المتحدة يصل دير الزور لتقييم احتياجات تشغيل المطار
وصل اليوم الثلاثاء وفد من الأمم المتحدة إلى مطار دير الزور شرقي سوريا، بهدف تقييم احتياجات تشغيل المطار وإعادة الحياة إليه بعد فترة طويلة من التوقف. وقد أجرى الوفد جولة في المطار برفقة مسؤولين من محافظة دير الزور، حيث اطلعوا على الوضع القائم، إلا أنه لم يتم تقديم أي معلومات إضافية حول نتائج هذه الزيارة.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب جولة سابقة قام بها فريق من المهندسين الذين أعدوا تقريراً مفصلاً عن الاحتياجات الضرورية لإعادة تشغيل المطار. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه قطاع الطيران المدني في سوريا تحديات كبيرة، حيث أشار مدير الهيئة العامة للطيران المدني والنقل البحري في سوريا، أشهد الصليبي، إلى أن مطارات القامشلي ودير الزور واللاذقية تعاني من أضرار كبيرة نتيجة الصراع المستمر، وأكد أن هناك خططاً لتأهيل هذه المطارات في الفترة المقبلة بالتوازي مع تنظيم رحلات جوية بينها.
على صعيد متصل، عادت بعض شركات الطيران لاستئناف رحلاتها من مطار دمشق الدولي وإليه، مما يشير إلى استعادة الحركة الجوية لنشاطها تدريجياً بعد سنوات من التوقف، حيث علقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها منذ عام 2012 بسبب الظروف الأمنية المتدهورة. وفي هذا السياق، أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق اعتباراً من 31 كانون الثاني الجاري، بعد توقف استمر 13 عاماً.
جدير بالذكر أن تركيا وقطر قدمتا خططاً لدعم استئناف الرحلات الجوية عبر مطار دمشق الدولي، والتي تشمل صيانة المطار وتوفير الدعم الفني اللازم. وتحدد الظروف السائدة، والأجواء غير المستقرة التي شهدتها سوريا خلال العقد الماضي، بشكل كبير حركة الطيران، حيث أدت الأعمال العسكرية وقمع النظام للاحتجاجات الشعبية إلى اتخاذ العديد من الدول والشركات الدولية قراراً بتعليق رحلاتها الجوية إلى سوريا.
إن زيارة وفد الأمم المتحدة تأتي كخطوة مهمة في سياق جهود دعم إعادة التشغيل الضرورية، وتؤكد على التزام المجتمع الدولي بمساعدة سوريا في استعادة بنية تحتية حيوية كوسيلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.