وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 22 يناير - 2025

عودة ملحوظة للسوريين من تركيا إلى وطنهم: 17 ألف عائد في يناير تحت إجراءات رسمية


تشهد المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا في الآونة الأخيرة ظاهرة لافتة تتمثل في عودة السوريين إلى بلادهم، خاصة عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

هذه العودة الطوعية تعكس تطلعات السوريين في استئناف حياتهم الطبيعية واستعادة الوطن الذي تركوه خلفهم لسنوات.

في سياق هذه العودة، أفادت إحصائيات رسمية بأن عدد السوريين العائدين عبر معبر باب السلامة بلغ نحو 17,000 شخص في شهر يناير وحده، مما يدل على زيادة ملحوظة في العودة الطوعية مقارنة بالأشهر السابقة.

هذه النسبة تعكس بشكل واضح استعداد العديد من السوريين للعودة إلى وطنهم رغم التحديات العديدة التي تواجههم.

تتضمن إجراءات العودة تدقيق الوثائق وكافة المتطلبات اللازمة لتسجيل العائدين بشكل رسمي، مما يضمن لهم تجربة آمنة وسلسة عند العودة.

هذه الإجراءات التي تم اعتمادها من قبل السلطات المعنية تسهم بشكل كبير في تسهيل عملية العودة وتوفير الحماية اللازمة للعائدين، ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات المحتملة.

ومع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أن المدن السورية ما زالت تواجه تحديات جسيمة نتيجة للدمار الواسع الذي طال بنيتها التحتية، مما يتطلب سنوات من الجهود لإعادة الإعمار. البنية التحتية المدمرة، بالإضافة إلى الفساد والفقر، تشكل عوائق كبيرة تعيق العديد من السوريين من اتخاذ قرار العودة الفوري.

في ضوء هذه المعطيات، يبرز السؤال حول مدى قدرة العائدين على التكيف مع الوضع الحالي في بلادهم، وكيف يمكن للمجتمع الدولي والحكومة السورية تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وضمان حياة كريمة لمن قرروا العودة إلى وطنهم.

إن الهجرة والعودة الطوعية هما ظاهرتان تتطلبان تضافر الجهود على جميع الأصعدة لضمان مستقبل مستدام وآمن لكل سوري يسعى للعودة إلى دياره.