وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

معاناة أهالي صحنايا بريف دمشق: أزمة مياه خانقة تهدد حياة المواطنين


دمشق - قاسيون - شهدت منطقة صحنايا بريف دمشق، أزمة غير مسبوقة في توفير مياه الشرب، حيث يعاني الأهالي من انقطاع مستمر للمياه الجارية في المنطقة لأكثر من شهرين. وتفاقمت هذه الأزمة بشكل ملحوظ، مما جعل سكان المنطقة يعتمدون بشكل شبه كامل على صهاريج المياه الخاصة التي تؤمنها بعض المؤسسات، أو على البائعين الذين يبيعون المياه بأسعار مرتفعة للغاية.

تُقدر تكلفة نقل المياه عبر الصهاريج بنحو 100 ألف ليرة سورية شهرياً، وهو ما يمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل العائلات الفقيرة والمتوسطة. ويشكل هذا الوضع تهديداً ملحوظاً للصحة العامة، حيث يزيد من خطر انتشار الأمراض المرتبطة بنقص المياه النظيفة، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التوعية الصحية والاهتمام بتوفير الرعاية الصحية الأساسية.

منظمات المجتمع المدني والمحلية، بدأت بالتحرك لتسليط الضوء على هذه الأزمة، حيث تُنظم حملات لجمع التبرعات وتوزيع المياه على الأسر الأكثر تضرراً. لكن هذه الجهود لا تغطي الحاجة اليومية للسكان، مما يستدعي تدخلاً سريعاً من السلطات المحلية والدولية لحل هذه المشكلة المزمنة.

ويشير المواطنون إلى أن انقطاع المياه ليس بالأمر الجديد، فقد طالما عانت هذه المنطقة من مشكلات في الإمدادات الأساسية، ولكن في هذا العام، تبدو الأزمة أكثر حدة، مما يهدد استقرار حياتهم اليومية. ويتحدث الأهالي بحرقة عن المخاطر التي يواجهونها، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وفي حديث مع مجموعة من سكان صحنايا، أكدوا أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي لوقوع حالات صحية مزمنة، الأمر الذي يستدعي التحرك الفوري من الجهات المعنية. وتوجهوا مناشدات للسلطات المحلية بتوجيه الجهود لإيجاد حلول مستدامة، تشمل تأمين مصادر مياه بديلة وإصلاح البنية التحتية المتضررة.

ختاماً، تتطلب معاناة أهالي صحنايا تجاهلاً أقل واهتماماً أكبر من قبل الحكومة والمعنيين لضمان توفير مياه نظيفة وآمنة لسكان المنطقة، وحماية حياتهم من المخاطر الصحية والاجتماعية الناتجة عن هذه الأزمة.