يعاني أهالي مدينة دير الزور من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، مما أجبرهم على العودة إلى أساليب تقليدية للإنارة والتدفئة. في ظل الظروف الصعبة، يعتمد السكان على الفوانيس لإضاءة لياليهم، بينما أصبح استخدام النار مصدراً للضوء والدفء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة.

رغم جهود الجهات المعنية لإصلاح الشبكة الكهربائية، يواجه الأهالي نقصاً في الإمكانيات والموارد. المسؤولون في شركة الكهرباء يؤكدون أن الكميات المحدودة من الكهرباء التي تصل المدينة، تتراوح بين 29 إلى 39 ميغاوات، وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجات سكان المدينة والريف المحيط.

يصف أحد السكان، حمادة الحميد، الوضع قائلاً إن عائلته عادت لاستخدام الفوانيس في غياب الكهرباء، متمنياً عودة التيار في أقرب وقت. ومع ذلك، هناك عائلات تعتبر الفانوس ترفاً لا تستطيع تحمله بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

تستمر الفرق الفنية في العمل على إصلاح الشبكة الكهربائية، لكن التحديات التي تواجهها دير الزور نتيجة تهميشها لعقود من الزمن تبقى عائقاً أمام عودة الحياة إلى طبيعتها.