أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن سوريا تمر بأوقات عصيبة تواجه فيها تحديات كبرى تتعلق بالسيادة ووحدة الدولة، إضافة إلى قضايا أمنية معقدة. وقد أشار زكي، خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة "الغد"، إلى أن وفداً من جامعة الدول العربية سيزور دمشق قريباً، مؤكداً أنه لا توجد أي تحفظات على هذه الزيارة.

ورأى زكي أن الوضع الراهن في سوريا يعكس مرحلة انتقالية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية، مشدداً على أهمية السيادة على الأرض ووحدة الدولة، بالإضافة إلى الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب استجابة فعالة من جامعة الدول العربية، التي بدأت في تكوين تصور واقعي لمساعدة سوريا في مواجهة تلك الظروف.

كما نوه زكي بأن دور الجامعة العربية يتمحور حول المراقبة والدعم، بالإضافة إلى تقديم التحذيرات عند الاقتضاء، مشيراً إلى أن الجامعة استجابت مبكراً لتطلعات الشعب السوري واحتياجاته، حيث كانت وما زالت تُدرك أهمية التغيير ضرورة ملحة.

وفي سياق متصل، شدد الأمين العام المساعد على أهمية التوصل إلى قرار مشترك من خلال توسيع قاعدة التشاور، لضمان تجنب تفاقم الأزمة أو الوقوع في مآزق إضافية. وتطرق إلى أن القلق الذي تشعر به الجامعة حول الأوضاع في سوريا هو قلق صحي وموضوعي، يعكس أهمية سوريا كدولة مركزية في المنظومة العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار القضايا المماثلة التي تواجه دولاً أخرى كالسودان واليمن وليبيا.

وأشار زكي إلى ضرورة تقييم الوضع بمسؤولية، مع التأكيد على أن القرار النهائي يجب أن يعود إلى الشعب السوري، ليؤكد على حقهم في تحديد مسار مستقبلهم. وفيما يتعلق بزيارة وفد الجامعة العربية إلى دمشق، أضاف زكي أن هذه الزيارة تأتي في ضوء الترحيب الذي لقيته من الأشقاء في سوريا، معرباً عن تقديره للأعباء الكبيرة التي تتحملها الحكومة السورية في هذه الأوقات الحرجة.

وفي ختام حديثه، أعرب السفير زكي عن أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين سوريا والمنظومة العربية وتعزيز الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في المنطقة.