احتجاجات واسعة لموظفي المصرف العقاري في دمشق والسويداء للمطالبة بتحسين الأوضاع المالية
تجمع العشرات من موظفي المصرف العقاري في كل من دمشق والسويداء، مساء أمس، في وقفات احتجاجية واسعة النطاق تعبيراً عن استيائهم من الأوضاع المالية والمهنية التي يعانون منها، مطالبين بتحسين شروط العمل والرواتب المتدنية.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد سلسلة من الوعود الحكومية التي لم تُنفذ، حيث عبر الموظفون عن حاجة ملحة لزيادة الرواتب، وتقديم مكافآت تناسب الأعباء المتزايدة التي يحملها موظفوا القطاع العام في الفترة الحالية. وأشار المحتجون إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، أدى إلى تدهور مستوى حياة العديد من الموظفين، مما جعلهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وطالب المحتجون بضرورة تحسين بيئة العمل داخل فروع المصرف، فضلاً عن توفير وسائل الدعم اللازمة لتسهيل مهامهم اليومية. كما أعرب المحتجون عن استغرابهم من تجاهل السلطات لمطالبهم المستمرة، مؤكدين استعدادهم للتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
بدورها، أبدت إدارة المصرف العقاري قلقها من تطور الأمور، مؤكدة استعدادها لفتح قنوات الحوار مع الموظفين للوصول إلى حلول جذرية تنصفهم وتلبي احتياجاتهم المتزايدة. وفي حين تمتد هذه الأزمة إلى عدة سنوات، يبقى التساؤل عن موعد تحقيق هذه الوعود ومدى فعالية الإجراءات الحكومية في تحسين الوضع القائم.
تشير هذه الاحتجاجات إلى متطلبات عاجلة تحتاجها مختلف القطاعات العامة في البلاد، حيث يعبر العاملون فيها عن قلقهم الدائم تجاه المستقبل المهني والمالي لهم. تبقى الأنظار مشدودة إلى ردود الفعل الحكومية ومدى استجابتها لمطالب هؤلاء الموظفين الذين يعقدون آمالهم على تحقيق حقوقهم المشروعة وتحسين ظروفهم المعيشية.