وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

قرار مفاجئ من "التعليم العالي" بتخفيض مقاعد التعليم المفتوح في دمشق يثير جدلاً واسعاً

قرار مفاجئ من

أحدث قرار وزارة التعليم العالي بتخفيض مقاعد التعليم المفتوح في جامعة دمشق بمقدار 750 مقعداً مقارنة ببقية الجامعات ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية، حيث يتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع كبير في معدلات القبول في المفاضلة، وقد تتجاوز معدلات التعليم النظامي في عدد من التخصصات، وهي سابقة هي الأولى من نوعها.

حصلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظتم السوري على نسخة من القرار الذي ينص على تحديد عدد الطلاب المقرر قبولهم في مفاضلة التعليم المفتوح في الجامعات السورية بـ17850 طالباً وطالبة، بزيادة قدرها 2600 طالب عن العام الماضي. حيث حصلت بقية الجامعات على 15,200 مقعد موزعة بشكل متوازن. ومع ذلك، جاء قرار تخفيض مقاعد جامعة دمشق ليضيف مزيداً من التعقيد على عملية المفاضلة.

تشير المعلومات إلى أن تحديد الأعداد جاء بناءً على رغبات الكليات واحتياجاتها، حيث طلبت بعض الكليات مقاعد أقل مما تم تخصيصه لها. على سبيل المثال، حصلت بعض الكليات التي طلبت 100 مقعد فقط على 200 مقعد، مما يعكس وجود تباين ملحوظ بين الكليات ذات الاختصاصات المماثلة.

في مقارنة مع مقاعد العام الماضي، لوحظ انخفاض في عدد المقبولين بجامعة دمشق فقط بواقع 750 طالباً، بينما ارتفعت الأعداد في جامعة تشرين، التي حصلت على المرتبة الأولى بواقع 5550 طالباً، بزيادة 2150 طالباً مقارنة بالعام الماضي. وجاءت جامعة حلب في المرتبة الثانية بواقع 3800 مقعد، بزيادة 1150 مقعداً عن العام الماضي، بينما حصلت جامعة البعث على 2700 مقعد، مع انخفاض 200 مقعد عن العام السابق.


أعلنت جامعة دمشق عن بدء التقدم إلى المفاضلة، حيث تم توزيع المقاعد على مختلف البرامج، بما في ذلك 200 مقعد لبرنامج الحقوق و200 مقعد لبرنامج العلوم السياسية و100 مقعد لبرنامج الترجمة. كما تم تخصيص 400 مقعد لبرنامج الدراسات القانونية في كلية الحقوق، و700 مقعد لكلية الاقتصاد، منها 500 مقعد لبرنامج المحاسبة و200 مقعد لبرنامج إدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة.


أعربت مصادر من بعض الكليات عن أن الهدف من تخفيض الأعداد هو تحسين جودة التعليم، خاصة في ظل الضغط الكبير الناتج عن تراكم أعداد الخريجين. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن ينعكس هذا التخفيض سلباً على فرص الطلاب في الحصول على التعليم العالي، حيث ينظر البعض إلى التعليم المفتوح بنظرة "دونية" مقارنة بالتعليم النظامي.


تمنح الجامعات الحق في زيادة أعداد المقبولين بنسبة لا تتجاوز 15% وفقاً للإمكانيات المتاحة. كما يشترط على الطلاب الراغبين بالتقدم إلى مفاضلة برنامج الترجمة الحصول على 70% في مادة اللغة الإنكليزية و75% في اللغة العربية، مما يضيف مزيداً من التحديات للطلاب المتقدمين.


قرار وزارة التعليم العالي بتخفيض مقاعد التعليم المفتوح في جامعة دمشق يثير تساؤلات حول مستقبل التعليم العالي في سوريا، ويعكس التحديات التي تواجه النظام التعليمي في ظل الظروف الراهنة. ومع تزايد أعداد الطلاب المتقدمين، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين جودة التعليم ومتطلبات السوق، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية.

//