دمشق: حققت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق إنجازًا أكاديميًا بارزًا بحصولها على الاعتماد الرسمي ضمن برنامج LEADER، المقدم من الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان (ADEE).

هذا الاعتماد يمثل اعترافًا دوليًا بجودة التعليم والتدريب الذي تقدمه الكلية، ويعزز مكانتها كصرح علمي رائد في سوريا والمنطقة.

جاء هذا الاعتماد بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة استمرت لأكثر من عام، بدأت بتسجيل الكلية في البرنامج، تلاها إعداد ملف دراسة ذاتية شامل بالتعاون الوثيق مع مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق. وقد أولت الجامعة اهتمامًا بالغًا بهذه العملية، وقدمت كل أشكال الدعم اللازم من تحسين البنية التحتية وتوفير الوثائق والمستلزمات الضرورية، بما يضمن استيفاء الكلية لأعلى المعايير الأوروبية.

وقد شملت عملية التقييم، التي أجريت عبر الإنترنت في شهر آذار الماضي، لقاءات مكثفة مع إدارة الكلية، والكادر التعليمي المتميز، وطلاب المرحلتين الجامعيتين الأولى والثانية. وتميزت هذه اللقاءات بالشفافية والوضوح، حيث تم استعراض كافة جوانب العملية التعليمية والبحثية في الكلية، والإجابة على استفسارات فريق التقييم الأوروبي. وقد لعبت الأستاذة المساعدة الدكتورة أميرة النور، مديرة مركز الجودة في جامعة دمشق، دورًا محوريًا في تنسيق هذه العملية، بالتعاون مع البروفيسورة ماريا فان هارتن، ممثلة الهيئة الأوروبية.

وقد أسفرت عملية التقييم عن قبول الكلية في برنامج LEADER، مع تقديم بعض المقترحات التحسينية التي تأخذ بعين الاعتبار الظروف والتحديات التي مرت بها سوريا خلال السنوات الماضية. هذا القبول يؤكد على التزام الكلية بتحقيق التميز الأكاديمي، وتطوير العملية التعليمية بما يواكب أحدث التطورات العالمية في مجال طب الأسنان.

وتؤكد جامعة دمشق أن هذه الخطوة تعد أساسية في تطوير التعليم الطبي في كلية طب الأسنان، حيث يمتد البرنامج لمدة خمس سنوات، تشمل متابعة دورية من الجمعية الأوروبية لتحسين وتطوير العملية التعليمية في الكلية، بهدف الوصول إلى مستوى الامتياز في تعليم طب الأسنان بحلول نهاية هذه المدة.

وتتعهد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بالعمل الجاد على تحسين جميع العمليات التعليمية والإدارية، وتطوير الكادر التعليمي، وتحسين مخرجات التعليم، وتعزيز سمعة الخريجين، بما يخدم مسيرة التميز الأكاديمي ويرفع من مكانة التعليم الطبي في سوريا.

الجدير بالذكر أن جامعة دمشق هي الجامعة السورية الوحيدة المقبولة في هذا البرنامج الأوروبي المرموق، مما يعكس مكانتها المتميزة كصرح علمي رائد على مستوى سوريا والمنطقة.