وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 29 مارس - 2024

مصرف التسليف الشعبي .. إله الفقر عند السوريين

مصرف التسليف الشعبي .. إله الفقر عند السوريين
<p><span style="color: rgb(247, 247, 247); background-color: rgb(231, 99, 99);">قاسيون ـ علي الأحمد</span></p><p>ارتبط اسم مصرف التسليف الشعبي بأذهان السوريين، بأنه كان رمزاً للقهر والذل والتعتير.. كنت تجد طالبي القروض في أيام حافظ أسد يقفون في داخله وكأنهم نسخة عن بطل الكاتب الروسي "غوغول" في قصته "المعطف".. وجوه متعبة ونظرات منكسرة، يرتدون أسمالاً تخفي أجساداً هزيلة، وكأنهم مومياء.. </p><p>كان حافظ أسد يعمل على خلق تركيبة شعب، يشبهون بعضهم البعض، نساء ورجالاً.. ليس من حيث الشكل فحسب بل من حيث العمر كذلك..!!، من أجل أن يبدو ابنه "باسل"، شيخ الشباب عن جد.. </p><p>&nbsp;"باسل" الذي جرى تصويره في رياضة الفروسية التي يمتهنها، وكأنه رائد فضاء..!! </p><p>كان أول عمل قام به بشار، أنه حطم حصرية مصرف التسليف الشعبي كرمز للفقر في البلد، وهذا التحطيم كان ضرورياً لكي يشعر السوريون أنهم انتقلوا من مرحلة لأخرى.. لقد فتح القروض على مصراعيها ولمن يشاء، بعد أن كانت حكراً على الموظف المسكين والذي لم يكن يستطيع تحمل سوى، قرض التسليف، بينما تم منحه ميزة كفالة غير الموظفين بالنسبة للمصارف الأخرى.. وهي اللحظة الوحيدة التي كان يشعر فيها الموظف بتفوقه على الآخرين.. </p><p>سرعان ما تناسى الناس أن هناك مصرفاً اسمه مصرف التسليف الشعبي مع فتح باب المصارف الحكومية الأخرى لمنح القروض وبتسهيلات كبيرة.. لقد جرت مقاطعة هذا المصرف نفسياً، رغم أنه ظل مستمراً في عمله وزاد من تسهيلات قروضه.. لكنه كان خلال السنوات العشر الأولى من حكم بشار، المصرف الأقل إقراضاً وإقبالاً من قبل السوريين..</p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p>