أبناء الجزيرة السورية يعلنون تأسيس دحر الأهلي لإنهاء احتلال قسد!
أصدر أبناء وبنات منطقة الجزيرة السورية المحتلة بيانًا رسميًا يعلنون فيه عن تأسيس فريق عمل بعنوان "دحر الأهلي"، وذلك بهدف تنفيذ نشاط سلمي يهدف إلى إنهاء احتلال فصائل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لمنطقتهم. ويأتي هذا البيان في سياق النشاط الدؤوب الذي يقوم به أبناء الجزيرة لنفض مظاهر الظلم والتهميش التي تعاني منها مناطقهم، وقد تم تضمينه مجموعة من الوقائع الموثقة والشهادات الحية تؤكد صحة المعلومات الواردة فيه.
في هذا البيان، يعبر أبناء الجزيرة عن رفضهم القاطع لأي محاولات انفصالية يسعى إليها تنظيم قسد، وخاصة تسميتها لمناطقهم بمسميات مثل شمال شرقي سوريا أو رۆژاڤا، حيث يؤكدون أن الغالبية العظمى من سكان هذه المناطق هم من العرب. كما يرفضون بشدة ما يصفونه بالإهمال والتنميط الذي تواجهه مناطقهم والذي لطالما عانوا منه تحت حكم قسد.
ويتضمن البيان إدانة لكافة محاولات التفاوض بين الدولة السورية وميليشيا قسد الانفصالية التي تفتقر لأي شكل من أشكال الشرعية، مبررين ذلك بأنهم كأبناء المكون العربي يعتبرون جزءًا أصيلًا ورئيسيًا من النسيج السوري ولا يحبذون أي خطوات تُؤخذ على حساب حقوقهم ومصالحهم.
كما يبرز البيان بعض الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قسد ضد المدنيين السوريين، متضمنًا تفاصيل مروعة عن استخدام السيارات المفخخة في المناطق المدنية، وزرع الألغام، والتجنيد الإجباري، علاوة على استهداف الأطفال وشهود العيان برصاص قناصتهم. وقد عبّر البيان عن الاستياء من تصرفات قسد التي أدت إلى إبعاد أي شكل من أشكال التطوير والبنية التحتية في المنطقة، مع الإشارة إلى ازدياد مظاهر المخدرات والدعارة في ظل حكمهم.
ندد أبناء المنطقة بـ "إنعدام الأمن والاستقرار"، مطالبين المجتمع الدولي وجميع القوى العالمية بضرورة دعم قضاياهم الإنسانية، وكف يدها عن دعم قسد، مشددين على ضرورة وقوف السوريين معًا من أجل حقوقهم. كما طلب البيان من السوريين الأحرار في مختلف أنحاء العالم أن يعبّروا عن دعمهم ويدعموا حركة "دحر الأهلي" بالدعوة إلى مظاهرات واعية وفعالة ضد جرائم قسد.
وأخيرًا، جدد أبناء الجزيرة السورية دعوتهم إلى الحكومة السورية للإسراع في تحرير أراضيهم، مؤكدين على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية السورية. كما أكدوا أيضًا على شرعية أي خطوات تقوم بها الحكومة السورية للقضاء على وجود التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
ويعتبر هذا البيان مفتوحًا لكل من يرغب في دعم هذه القضية العادلة ورفع صوته في وجه الظلم والانتهاكات المستمرة، مدعومًا بالشهادات والحقائق المتوفرة على الإنترنت.
