لا توجد لدى القوات الأميركية خطة واضحة للانسحاب من شمال شرقي سوريا في الوقت القريب، رغم التقارير التي تشير إلى إمكانية حدوث انسحاب في فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر. تحتفظ القوات الأميركية بعدة قواعد عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".

تشير مصادر عسكرية إلى أن عملية الانسحاب تتطلب أولاً ضمان وجود تنسيق مع الشركاء المحليين لمنع عودة تنظيم "داعش". كما يترقب الجانب الأميركي تأسيس جيش سوري وطني قادر على السيطرة على الأراضي السورية، مما سيساعد في تحديد موعد انسحاب القوات.

تظل الأولوية للقوات الأميركية هي عدم حدوث خلل أمني قد يتيح ظهور خلايا "داعش" مجددًا، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في سجون ومخيمات المعتقلين.

من جهة أخرى، تعمل الحكومة العراقية على إقناع الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من شمال شرقي سوريا، خوفًا من فقدان السيطرة على الحدود. 

من المتوقع أن تقوم القوات الأميركية بعملية إعادة انتشار كخيار وسط بين الانسحاب الكامل والاحتفاظ بجميع القواعد، مما سيمكنها من مراقبة الحدود مع العراق وضمان عدم تسرب خلايا تنظيم "داعش".