وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 8 فبراير - 2025

وزير خارجية الجزائر يبدأ أول زيارة له إلى دمشق منذ سقوط الأسد



وصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق اليوم، في زيارة تعتبر الأولى لمسؤول جزائري منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي. تأتي هذه الزيارة في إطار خطوات الجزائر نحو الاعتراف والتعامل مع السلطة السورية الجديدة، بعد فترة من الحذر.


من المقرر أن يلتقي عطاف نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث سيتناول اللقاء إعادة ترتيب العلاقات بين البلدين في ضوء المستجدات التي طرأت على الوضع السوري. كما سيعبر عطاف عن دعم الجزائر لوحدة وسيادة سوريا، ويعبر عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم سياسي تحتاجه الحكومة السورية.


وتسعى الجزائر، التي تشغل حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، للعب دور فعال لصالح دمشق، من خلال تقديم مبادرات تهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا والدفاع عن مصالحها. كما تأمل الجزائر في استصدار قرار دولي يلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.


في تصريحات سابقة، أكد عطاف أن الجزائر تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب، مشيراً إلى أن سفارة بلاده في دمشق تواصل عملها بشكل اعتيادي. ولفت إلى أن الجزائر تتبنى مبدأ الاعتراف بالدول وليس الحكومات، وهو مبدأ أساسي في السياسة الخارجية الجزائرية منذ الاستقلال.


تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في مسار العلاقات الجزائرية السورية، وتعكس تطلعات الجزائر لدعم الحكومة السورية في ظل التحديات التي تواجهها.