وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 7 فبراير - 2025

تحرير عنصرين من القوات الأمنية السورية خلال حملة لمكافحة التهريب على الحدود مع لبنان


أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، مساء الخميس، بأنه تم "تحرير" عنصرين من القوات الأمنية السورية تم اختطافهما في وقت سابق، وذلك خلال حملة موسعة استهدفت ملاحقة عمليات التهريب في قرية حاويك الحدودية مع لبنان. وذكرت الوكالة أن إدارة أمن الحدود قد نجحت في استعادة العناصر المختطفين بعد مواجهات أدت إلى توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية - اللبنانية.

في تفاصيل الحملة، أوضحت الوكالة أن العمليات قد بدأت بعد تقييم مستمر للتهديدات التي يتعرض لها الأمن الوطني نتيجة الأنشطة غير القانونية في المنطقة، حيث أطلقت إدارة أمن الحدود حملة شاملة لتضييق الخناق على المنافذ التي تُستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات. وقد أسفرت الاشتباكات التي وقعت خلال هذه الحملة عن اختطاف عنصرين من قوات الأمن، مما استدعى تعزيز جهود التحرير.

وقال مصدر في محافظة حمص إن "الاشتباكات الجارية بين قوات أمن الحدود والمطلوبين أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والممنوعات، وتوقيف عدد من المتورطين". وأشار المصدر إلى "الجهود الحكومية المستمرة لفرض النظام والأمن في المناطق الحدودية، مع التأكيد على ضرورة استئصال كل من تسول له نفسه تهديد أمن المواطنين ونقل المواد المحظورة".

يُذكر أنه بعد الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد، خاصة بعد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، باتت الحكومة الجديدة أمام تحديات أمنية كبيرة تتطلب تكثيف الحملات الأمنية في عدة مناطق استراتيجية، وخاصة تلك القريبة من حدود البلاد. وكانت السلطات السورية قد نفذت مؤخراً مجموعة من العمليات والأعمال الأمنية لملاحقة ما تعتبرهم "فلول النظام السابق"، والتي شملت أيضاً طرد المسلحين والمطلوبين المرتبطين بعمليات الاتجار بالمخدرات.

كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الحملات الأمنية التي تُنفذ في الريف الغربي لحمص أسفرت في الشهر الماضي عن مقتل ستة أشخاص، مما يعكس ارتفاع مستوى العنف والاشتباكات في المنطقة، حيث تم استخدام دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة تتسبب في ارتكاب أضرار في مناطق مدنية.

في الختام، يبقى الوضع الأمني مثار قلق بالغ، حيث تسعى السلطات السورية إلى تعزيز وجودها في المناطق الحدودية وتطهيرها من أي نشاطات غير قانونية تعكر صفو الأمن والاستقرار.