وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 6 فبراير - 2025

الخوذ البيضاء في الذكرى الثانية لزلزال 6 شباط: حين اجتمعت كارثتان على السوريين


في الذكرى الثانية للزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، أكدت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن هذه الكارثة قد زادت من معاناة السوريين، الذين كانوا يعيشون أصلاً في ظل كارثة أخرى مستمرة منذ أكثر من 12 عامًا بسبب الحرب التي يشنها النظام السوري وروسيا. 


ضرب الزلزال فجر السادس من شباط 2023، وتسبب في دمار واسع، حيث بلغت شدته 7.8 درجات، تلاه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات. وقد خلقت هذه الكارثة تحديات طويلة الأمد أمام جهود التعافي، خاصة مع انهيار البنية التحتية وتراجع قدرة القطاع الطبي.


أعلنت الخوذ البيضاء حالة الطوارئ القصوى فور وقوع الزلزال، وتمكنت فرقها من إنقاذ ما يقارب 2950 شخصًا من تحت الأنقاض خلال 72 ساعة، والتي وصفها البيان بـ"الساعات الذهبية" لإنقاذ الأرواح.


كما أشارت المنظمة إلى أن تداعيات الزلزال تفاقمت نتيجة عرقلة المساعدات الإنسانية، حيث أوقفت الأمم المتحدة إدخال الإغاثة في تموز 2023، مما سمح للنظام السوري وروسيا باستخدام المساعدات كورقة ضغط سياسي.


تعاونت المجتمعات المحلية مع المتطوعين لتعزيز جهود الإغاثة، حيث قدمت النساء المتطوعات خدمات طبية وإنسانية استفاد منها أكثر من 127 ألف شخص خلال عام 2023.


أخيرًا، نفذت الخوذ البيضاء مشاريع بنية تحتية ضمن خطة التعافي، رغم القيود على دخول المساعدات الدولية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجهها المجتمعات المتضررة.