وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

وزير الخارجية التركي: كواليس سقوط الأسد وتدخلات روسيا

وزير الخارجية التركي: كواليس سقوط الأسد وتدخلات روسيا

تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن الوضع الراهن في سوريا، والتي مرت 13 عامًا على اندلاعها.

وقد أشار إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها السوريون في سبيل إسقاط نظام بشار الأسد، مبرزًا أهمية الحوار مع المعارضة وضرورة تقديم الدعم للسلطة الجديدة في دمشق. كما أكد أن تركيا لا تنوي التدخل العسكري، وركز على ضرورة استقرار المنطقة في المرحلة القادمة.

خلال حديثه، أشار فيدان إلى أن السوريين قد أظهروا إرادة قوية في التغيير، حيث تلاقت شعوب المنطقة عبر الحدود الثقافية والتاريخية، مما ساعد في توحيد الموقف الإقليمي تجاه الأزمة. وقد لعبت تركيا دورًا محوريًا في دعم المعارضة السورية وتقديم المساعدات الإنسانية، إذ استقبلت ملايين اللاجئين السوريين، وهو ما يعكس التزام تركيا بمبدئي الإنسانية والتضامن رغم الضغوط السياسية التي تواجهها.

وعلى صعيد العلاقات التركية مع هيئة تحرير الشام، تناول الوزير الدور الذي تلعبه تركيا في التأثير على الوضع السوري، مشددًا على أن الاستراتيجيات التركية تهدف إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي ومنع تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية. وفي هذا الإطار، تم الإشارة إلى زيارة رئيس المخابرات التركية إلى دمشق، والذي نُوقشت من خلاله عدة قضايا مهمة مع الدول المجاورة، حيث تم التوصل إلى توافق حول بعض المبادئ الأساسية.

وأشار الوزير كذلك إلى أهمية تشكيل حكومة شاملة في سوريا تضم جميع الطوائف والأقليات، مع التأكيد على عدم استغلال المنظمات الإرهابية للظروف الراهنة. كما تناول التحديات التي تواجهها تركيا في الحفاظ على استقرار الحدود وإدارة حركة اللاجئين، مما يستلزم التواصل والتنسيق مع هيئة تحرير الشام.

شدد فيدان على أهمية التعاون بين الدول المجاورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتطرق إلى أن التدخلات الخارجية تؤدي إلى صراعات دموية طويلة الأمد، لذا يجب على الدول التكاتف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المحلي.

علاوة على ذلك، تناول الوزير تحولاته الاجتماعية والسياسية في المملكة العربية السعودية وضرورة التعاون الوثيق بين الدول المجاورة لتحقيق التنمية والاستقرار. وقد أكد على أهمية توجيه الاستثمارات بما يخدم المجتمعات المحلية.

في سياق متصل، ناقش الوزير التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الانتقالية الحرجة، حيث تُعتبر مدخلات الخدمات للمواطنين بشكل فعال ضرورية لاستعادة الثقة بين الشعب والسلطات. وأكد أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية، يجب أن يراقب تصرفات هيئة تحرير الشام، مع أهمية اهتمامهم بحقوق الإنسان وحقوق المرأة.

وقد أشار فيدان أيضًا إلى العلاقات المعقدة بين بشار الأسد وإسرائيل، حيث اعتبر أن الأخيرة تدعم بقاء الأسد لأسباب تتعلق بأمنها الاستراتيجي. كما تم تناول دور إيران في سوريا وأثر وجودها على السياسات الإسرائيلية.

واختتم فيدان حديثه بالإشارة إلى التحديات التي تواجه المناطق العربية والكردية، والتأكيد على أهمية التعايش السلمي. وقد تم التساؤل بشأن مصير بشار الأسد وعائلته في ظل حالة الضبابية السياسية التي تعيشها سوريا الآن، مع ضرورة العودة إلى الأراضي الأصلية للعرق العربي والكردي واليزيدي ورفض الاحتلال.


//