دعوة للتنسيق: وزير الخارجية التركي يشدد على التعاون لمكافحة "داعش" و"قسد
قال وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، إن الحكومة التركية لن تسمح بوجود تنظيمات مثل "بي يي" و"قسد" في الأراضي السورية، مشددًا على ضرورة التعاون بين تركيا وسوريا لمواجهة التحديات التي توفرها الجماعات الإرهابية. وأكد أن وجود هذه التنظيمات يُعتبر تهديدًا للأمن القومي للبلدين، حيث أن نشاطاتها تؤثر سلباً على الاقتصاد والحياة اليومية للشعب السوري.
وأشار الوزير إلى أن تنظيم "بي يي" و"قسد" يقومان بنهب موارد الشعب السوري، مما يزيد من معاناة المواطنين ويفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا. وأكد أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل كلا الجانبين لتخليص سوريا من هذه التنظيمات التي تستغل الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
كما أعرب وزير الخارجية عن استعداد تركيا لتقديم الدعم اللازم للحكومة السورية في جهودها لمكافحة تنظيم داعش. واعتبر أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من جهود البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث لا يمكن التغاضي عن التهديدات التي تطرحها هذه الجماعات المتطرفة.
وفي سياق تأكيده على أهمية التعاون المشترك، دعا الوزير إلى تنسيق وثيق بين تركيا وسوريا لتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن إلى الأراضي السورية. وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة عازمة على استعادة السيطرة والأمن في البلاد، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الجانبين لضمان نجاح هذه الجهود.
وفي الختام، شدد وزير الخارجية التركي على أن إزالة التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة و"بي يي" و"قسد"، من الأراضي السورية هو أمر حيوي لاستعادة الاستقرار في المنطقة. وتأمل تركيا أن تشهد الأيام المقبلة بداية جديدة من التعاون الفعال مع سوريا لمواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة.