المرشد الإيراني: أحداث سوريا مؤامرة أمريكية وإسرائيلية والشعب الإيراني صامد
في تصريحات جديدة له، أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن الأحداث الجارية في سوريا، وخاصة بعد التغييرات الكبيرة في البلاد، تمثل مؤامرة مدبرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تستهدف نشر الفوضى في المنطقة. وفي ذات السياق، أشاد بمقاومة الشباب السوري وقدرتهم على مواجهة الاحتلال والوقوف في وجه هذه المخططات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.
وذكر المرشد الإيراني أن الوضع في سوريا يتطلب التقييم من ثلاثة مستويات رئيسية، مشدداً على ضرورة فهم طبيعة التحديات الجديدة التي يجلبها هذا السياق. وأكد أن المقاومة ستستمر وأن الفصائل المقاومة، مثل حماس وحزب الله، ستكون لها أدوار رئيسية في مواجهة التهديدات. كما أوضح أن محور المقاومة، الذي يُعد أحد أهم محاور التحدي في المنطقة، لا يزال قوياً ومتماسكا، وأنه يجب على القوى المعادية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل أن تعيد تقييم مواقفها، حيث لا يمكن لها أن تعتبر نفسها قد انتصرت.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الإيراني، نفى المرشد خامنئي إمكانية حدوث أي فوضى داخل البلاد، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني مستعد وقادر على التصدي لأي محاولات قد تستهدف زعزعة استقراره. وأكد على أن الفوضى، التي تحدث في بعض الدول المجاورة، لن تصل إلى إيران، حيث يتمتع الشعب بإرادة قوية وصمود يجعله قادراً على مواجهة التحديات.
بهذه التصريحات، يعكس المرشد الإيراني التزام بلاده بمساعدة الدول المجاورة في مواجهة التحديات، وفي ذات الوقت يعبر عن ثقته في قوة الشعب الإيراني وقدرته على الحفاظ على أمنه واستقراره وسط الأزمات الإقليمية والدولية.