هل انتهت ظاهرة "المخلوفية" في سوريا أم هي بداية النهاية ؟
<p>ردت حكومة <a href="https://www.alaraby.co.uk/opinion/2020/5/1/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%81-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-1">النظام</a> السوري على تظلم <a href="https://www.alaraby.co.uk/politics/2020/5/1/%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%81-%D9%8A%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%87%D9%84-%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9">رامي مخلوف</a>، رجل الأعمال الأبرز في <a href="https://www.alaraby.co.uk/medianews/2020/5/1/%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%81-%D8%B7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%A3%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF">سورية</a>، وقريب رئيس النظام، بأن مطالبته بدفع أموال للحكومة جائرة، عبر التأكيد على "حق الحكومة في تحصيل هذه الأموال"، فيما رجحت مصادر خاصة من دمشق، لـ"العربي الجديد"، "ردّ نظام الأسد بقوة على رسالة مخلوف"، معتبرة أن "الظاهرة المخلوفية" انتهت، بعد أن أعلن رامي الخلاف على العلن "لأن النظام لا يقبل بهذه الطريقة المباشرة من الخطاب".</p>
<p>وقالت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة لوازرة الاتصالات في حكومة النظام السوري، في بيان أمس، إن المبالغ المطلوب سدادها من شركة "سيرتيل" هي مبالغ مستحقة لـ"الدولة"، وذلك في أول ردّ رسمي على التسجيل المصور الذي أطل فيه رامي مخلوف، الليلة قبل الماضية، في بادرة هي الأولى من نوعها، وتشير إلى تصدع كبير داخل أجنحة الحكم لدى النظام السوري.<br /> <br /> <strong>نظام الأسد سيرد بـ"قوة"</strong></p>
<p>ورجحت مصادر خاصة من دمشق "رد نظام بشار الأسد بقوة على رسالة رامي مخلوف التي وجهها عبر بث مباشر على صفحته أول من أمس"، معتبرة أن "الظاهرة المخلوفية" انتهت، بعد أن أعلن رامي الخلاف على العلن "لأن النظام لا يقبل بهذه الطريقة المباشرة من الخطاب".</p>
<p>واستشهدت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، بأنه سبق لبشار الأسد أن "أحرق كل من كشف وعرّى نظامه، حتى على صعيد الخطاب مباشرة. الصناعي سعيد الحافظ وجه مرة رسالة لبشار عام 2004، فكتب على صناعته المحاصرة وعلى مشاريعه بالفشل والنهاية"، متسائلة "فكيف إذا جاءت الرسالة من الدائرة الضيقة جداً".</p>
<p>واعتبرت المصادر، خلال مهاتفتها "العربي الجديد"، أن رسالة رامي مخلوف تعني "القفز من مركب النظام بناء على نصيحة خارجية"، أو ربما "يتوسل الأسد لأن التواصل مقطوع بين رامي وبشار، وسبق لمخلوف أن طلب مراراً مقابلة الأسد، وجاءه الرد بالرفض".</p>
<p>ورأت المصادر الرفيعة أن "لغز التصعيد" يكمن في الدور الروسي، فهو من سرب المحادثات السياسية الخاصة، وهو من مرر رأي محمد مخلوف "أبو رامي" وأخيه حافظ، المقيمين في موسكو.</p>
<p>وختمت المصادر بأن "الموضوع ليس ماليا وإن حاول الطرفان تسويقه كذلك، فما قيل عما يعادل 100 مليون دولار، هي لا شيء بحسابات مملكة مخلوف المالية التي تتحد مع عائلة الأسد من بعد السبعينيات، وكانت، عبر محمد مخلوف، بيت مال الأسد، منذ أن أتى حافظ الأسد بمخلوف الأب من موظف محاسب في المطار إلى أهم مؤسسة اقتصادية، التبغ، ومن ثم مديرا للمصرف العقاري، وسمح له بمقاسمة جميع التجار والمستثمرين، لدرجة أسماه السوريون السيد 10%".</p>
<p>واعتبر مراقبون أن بيان وزارة الاتصالات والتقانة "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، الذي صدر بعد فيديو مخلوف، رد أولي، مرجحين خطوات مهمة وقريبة كأن "يتم منع رامي من السفر والحجز على أمواله، لأن بشار الأسد اعتبره منشقاً عن النظام".</p>
<p>وأشاروا إلى أن ما قاله رامي، خلال التسجيل، يتعدى مسائل الضرائب والخلاف المالي، "الفقراء لا تعني فقراء سورية، يسدوا جوعهم مقصود بها الروس، أقسّط لك معناها قسّط أنت للروس، لديّ أوراق ليس المقصود حول شركة سيرتيل، الله الرزاق إشارة إلى أن ثمة من هم فوق بشار"، وغير ذلك الكثير من الرسائل الضمنية التي قرأها نظام بشار الأسد على نحو تهديدي.</p>
<p>المصدر:العربي الجديد</p>