وزير الإعلام في الإدارة السورية الجديدة يؤكد على التزامه بحرية الصحافة والتعبير
صرّح وزير الإعلام في الإدارة السورية الجديدة، محمد العمر، أنه يعمل على تحقيق حرية الصحافة والالتزام بـ"حرية التعبير"، بعد عقود من السيطرة المحكمة التي فرضها نظام بشار الأسد على الإعلام في البلاد. وأكد العمر لوكالة "فرانس برس" أن هناك جهودًا حثيثة لترسيخ حريات الصحافة والتعبير التي كانت مقيّدة بشدة في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.
تصنيف سوريا في حرية الصحافة
حسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، تُصنّف سوريا في المرتبة قبل الأخيرة على مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024، متقدمة فقط على إريتريا ومتأخرة عن أفغانستان التي تحكمها طالبان. وأشار العمر إلى أن هناك قيودًا مشددة على حرية الصحافة والتعبير تحت النظام السابق، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة بناء مشهد إعلامي حر وموضوعي ومهني.
رؤية جديدة للإعلام
قال العمر: "لا نريد أن نستمر في نفس الطريقة، أي أن يكون لدينا إعلام رسمي يهدف فقط إلى تلميع صورة السلطة الحاكمة". وأوضح أن الإدارة الجديدة تسعى إلى تقليل البيروقراطية وتسهيل عمل الفرق الإعلامية الأجنبية، التي كانت تخضع لتدقيق مكثف من قبل حكومة الأسد، مما جعل الحصول على تأشيرات العمل بحرية أمرًا صعبًا.
في 13 كانون الأول، أصدرت وزارة الإعلام بيانًا أعلنت فيه أن الصحفيين الذين كانوا جزءًا من آلة الحرب والدعاية للنظام السابق سيُحاسبون. وأفاد العمر أن الهدف هو تعزيز حرية التعبير وبناء إعلام يعكس تنوع ثقافات الشعب السوري وطموحاته، ويعمل كحلقة وصل بين الشعب والإدارة.
لقاء مع الصحفيين
في يوم الثلاثاء، عقد العمر لقاءً مع عشرات الصحفيين السوريين لمناقشة المرحلة الانتقالية. وأكد على رغبته في إنشاء إعلام يعكس ثقافات السوريين بتنوعها، ويعبر عن طموحاتهم، وينقل همومهم، ويعمل كحلقة وصل بين الشعب والإدارة.
تأتي هذه التصريحات في إطار جهود الإدارة الجديدة لتعزيز حرية التعبير والإعلام في سوريا، في خطوة نحو بناء بيئة إعلامية أكثر انفتاحًا وموضوعية.