حثت فرنسا المجتمع الدولي على تقديم دعم فوري وشامل لسوريا، مؤكدة ضرورة استعادة السلم الأهلي، تسريع الانتقال السياسي، وإعادة دمج سوريا إقليمياً ودولياً، في ظل تصاعد التحديات الأمنية بالشرق الأوسط. جاء ذلك خلال كلمة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، في جلسة مجلس الأمن حول سوريا يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025.

وأكد بونافون أولوية معالجة الأزمة الإنسانية، دعم الاقتصاد السوري، وإعادة بناء الخدمات الأساسية، مشيراً إلى قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا في مايو الماضي، داعياً الدول والقطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد السوري. كما دعا إلى التطبيع الإقليمي لإدماج سوريا دولياً، مشيداً بتحسن علاقاتها مع دول الجوار مثل لبنان، ومطالباً إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في سوريا والانسحاب من منطقة الفصل وفق اتفاق 1974.

على صعيد المصالحة الوطنية، شدد بونافون على أهمية تحقيق الوحدة السورية، محذراً من العنف الطائفي، ومطالباً السلطات السورية بضمان المساواة بين المكونات وضد التمييز. كما أشاد بإنشاء هيئتين وطنيتين للمفقودين والعدالة الانتقالية كخطوة إيجابية، داعياً لتنفيذ الالتزامات تجاه الأكراد السوريين للحفاظ على وحدة البلاد.