وزير الإعلام السوري يدعو لردع "الثورات المضادة"
دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد العمر، إلى ردع ما أسماه "عدوان الثورات المضادة"، وذلك عقب عدد من المواجهات التي جرت بين قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة وفلول ومليشيات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد.
تقوم قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة بتنفيذ عمليات تمشيط في عدة محافظات، حيث تخللت هذه العمليات مواجهات مع عناصر النظام السابق أسفرت عن اعتقال شخصيات بارزة من فلول النظام ومثيري الشغب في مناطق مثل طرطوس وحمص وحماة وحلب ودمشق.
وفي تصريحاته، قال العمر: "مثلما كانت لدينا عملية عسكرية باسم ردع العدوان، يجب أن تكون لدينا عملية ضد الثورات المضادة". وأشار إلى أن الإدارة السورية الجديدة "ورثت من النظام البائد مؤسسات إعلامية مبنية على الطائفية"، مؤكدًا أنهم لا يسعون للاستمرار في "الإعلام الأمني" الذي اعتمده النظام السابق.
كما شدد وزير الإعلام على أن الإعلاميين الذين انشقوا عن النظام في بداية الثورة هم من سيقودون الإعلام في المرحلة المقبلة، مما يعكس توجه الإدارة الجديدة نحو إعادة بناء المؤسسات الإعلامية بشكل يتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى تعزيز سلطتها وتأكيد وجودها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بينما تظل الأوضاع في البلاد متقلبة ومتأثرة بالعديد من العوامل السياسية والاجتماعية.