وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 5 يناير - 2025

جامعة الدول العربية تستعد لإرسال مبعوث خاص إلى دمشق لاستكشاف الأوضاع الجديدة

جامعة الدول العربية تستعد لإرسال مبعوث خاص إلى دمشق لاستكشاف الأوضاع الجديدة

كشف دبلوماسي عربي أن جامعة الدول العربية تتجه نحو إيفاد مبعوث خاص إلى دمشق، بهدف "استكشاف الأوضاع وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة في سوريا، وممثلي الأطياف الأخرى في البلاد". تأتي هذه الخطوة في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، والتي تعكس تغييرات كبيرة في المشهد السياسي.


ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسي عربي وصفته بأنه "مطلع" أن هناك توجهاً داخل الجامعة العربية لإرسال مبعوث خاص إلى سوريا، في محاولة لفتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة والاستماع لرؤيتها، بالإضافة إلى وضعها في صورة ميكانيزمات عمل الجامعة وعلاقتها بسوريا.


وأكد الدبلوماسي أنه "لم يتم تحديد موعد الزيارة الاستكشافية بعد، لا سيما أنه لم يتم الاستقرار بعد على شكلها وطبيعتها، وإن توافقت الرؤى نحو تنفيذها". وأوضح أن الزيارة "لن تكون قاصرة على لقاء السلطات الجديدة في سوريا، بل ستمتد لعقد اجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع السوري".


وأشار الدبلوماسي إلى أن "الزيارة استكشافية في الأساس، وهدفها فتح قنوات اتصال، والتأكيد على استعداد الجامعة العربية للتواصل مع الإدارة الجديدة والعمل معها". وذكر المصدر أن من بين أهداف الزيارة المستهدفة العمل على تقديم قراءة أمينة بشأن الوضع في دمشق وتصورات الإدارة الجديدة لعواصم عربية أخرى في شمالي أفريقيا خارج لجنة الاتصال المعنية بسوريا.


تغير أهداف اللجنة العربية المعنية بسوريا

في سياق متصل، كانت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا قد عقدت اجتماعاً في مدينة العقبة الأردنية في 14 كانون الأول الماضي، أكدت فيه على "الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الانتقالية، واحترام إرادته وخياراته".


وشددت اللجنة عقب اجتماعها الذي ضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر على "دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية جامعة".


وعن ذلك، قال المصدر الدبلوماسي العربي إن "الوضع مختلف الآن، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبالتالي فهدف اللجنة المعنية بسوريا تغير وأصبح مساعدة السوريين في الوضع الجديد، وهو ما بدا واضحاً في البيان الصادر عن اجتماع العقبة".


تأتي هذه التطورات في إطار اتصالات عربية على المستوى الثنائي مع الإدارة السورية الجديدة، مما يعكس اهتمام أعضاء الجامعة العربية بالشواغل المختلفة المتعلقة بالتطورات المتسارعة في سوريا.