مقتل شابين وفقدان آخر في انفجارات لمخلفات الحرب في سوريا: تزايد المخاطر على المدنيين
قتل شابان وفقد آخر، وأصيب خمسة أطفال وشاب، في ثلاثة حوادث متفرقة لانفجار مخلفات الحرب في سوريا، يوم الخميس. وفقًا لما أفاد به الدفاع المدني، فقد لقي الشابان مصرعهما، بينما لا يزال مصير الثالث مجهولًا، إثر انفجار لغم مضاد للدبابات من مخلفات الحرب داخل سيارة كانت تقلّهم على الطريق بين قريتي شنبر وعين العشرة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشرقي.
في حادثة أخرى، أصيب شاب جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في قرية ركايا سجنة بريف إدلب الجنوبي. تشهد سوريا بشكل شبه يومي انفجارات لمخلفات الحرب، حيث تنتشر مئات الآلاف من الذخائر والألغام على مساحات شاسعة، تركها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مما يشكل "موتًا مؤجلًا للسوريين" ويهدد حياتهم، ويمنعهم من الاستقرار والعودة إلى منازلهم والعمل في مزارعهم، مما يعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية.
إحصائيات مروعة
بين 27 تشرين الثاني الماضي و1 كانون الثاني الجاري، وثق الدفاع المدني السوري مقتل 25 مدنيًا، بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 31 مدنيًا، بينهم 12 طفلاً بجروح بعضها بليغة، بسبب انفجارات لمخلفات الحرب والألغام في مختلف المناطق السورية.
وقد حددت فرق مسح مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري 95 حقلاً ونقطة تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب، في المناطق المدنية وبالقرب من منازل المدنيين وفي الحقول الزراعية والمرافق، في المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها قوات النظام وحلفائه في ريفي إدلب وحلب.
خطر متزايد
عثر فريق الدفاع المدني على العشرات من حقول الألغام التي تحتوي على الألغام المضادة للآليات والأفراد المحرمة دوليًا، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال الأيام الماضية. تشكل هذه الألغام خطرًا كبيرًا يهدد حياة المدنيين ويعيق عودتهم إلى منازلهم والعمل في مزارعهم في مناطق واسعة شمالي سوريا.
تستمر هذه الحوادث المأساوية في تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين المناطق المتضررة وتقديم الدعم للمدنيين المتأثرين بمخلفات الحرب، مع ضرورة تعزيز جهود إزالة الألغام وتوعية المجتمع المحلي حول المخاطر المرتبطة بها.