وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

بول بريمر: أعدموا صدام حسين بطريقة شنيعة وهذه تفاصيل ليلة أسره



قاسيون – رصد

فتح بول بريمر  ، الرجل الذي نصبته أمريكا حاكمًا مدنيًا للعراق بعد سقوط نظام  صدام حسين ، خزينة أسراره، المتعلقة بتفاصيل ليلة أسر الرئيس العراقي صدام حسين  ، وأول لقائه معه، وتعليقه على طريقة إعدامه وتوقيته.
وقال "بريمر"، خلال لقائه مع برنامج "السطر الأوسط"، عبر قناة MBC إم بي سي: ""كنتُ في غرفة نومي بالمجمع السكني، حينها تلقيتُ اتصالًا من نائبي، أجبت عليه، وأخبرني مباشرةً أنه يتوجب عليّ الذهاب إلى مكتبي كي أتلقى اتصالا هاتفيًا مؤمّنًا، ولم يخبرني من المتصل، فقد أخبرني بأن هذا الأمر لا يحتمل التأخير، لذلك عدت إلى مكتبي عند الساعة الثانية إلا ربع صباحًا، وكان الجنرال الأمريكي (أبو زيد) قائد القوات المركزية على الهاتف، وأخبرني أنهم قبضوا على شخصٍ يعتقد بأنه صدام حسين ، وأنهم وجدوه في حفرة بالقرب من تكريت بمزرعة ما".
وتابع: "سألت الجنرال (أبو زيد) عن أقوى الوسائل للتعرّف عليه، إذ كان صدامُ يستخدم أكثر من شبيه له للضرورات الأمنية، فأجاب سنحضره على الفور على متن طائرة عمودية، ثم نقوم بعرضه على المعتقلين الآخرين ومن بينهم طارق عزيز، لننظر هل سيتعرفون عليه أم لا، بالإضافة إلي أن الحمض النووي الخاص بصدام كان في حوزتهم مما يتيح لهم معرفة هويته بدقة، وفعلا تم إحضاره بعد أربع ساعات، وتم التأكد من أنه هو الرئيس العراقي صدام ، بعد إجراء تحليل الحمض النووي".
واستطرد حسب ما نقلت شبكة الدرر الشامية : " وبشكل مباشر اتصلت بالدكتورة كوندليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، وقلت لها لقد تمكنا من إلقاء القبض على الرئيس صدام حسين  في ذلك الوقت كانت خطة العسكريين تقوم على وضع (صدام حسين) داخل سفينة بأسطول أمريكي يرسو على مياه الخليج، ولكني أوضحت للجنرال (أبو زيد) أن هذا مستحيل، فـ(صدام حسين) سجين عراقي لن نتمكن من إخراجه من العراق، لأننا إذا فعلنا هذا فلن يصدق أحدٌ أننا قبضنا على صدام وكان يجب علينا إظهاره للعالم".
وحول سؤال: لماذا سلمتم صدام حسين إلى أعدائه وبهذه الكيفية؟ أليست أمريكا ملتزمة بحقوق الإنسان سواء كانت المعاملة مع صدام  أوغيره؟، رد "بريمر" بقوله : "لقد كان من الصعب إيجاد حلفاء له يستطيعون القيام بعملية احتجازه، لذلك سلمناه لحكومة عراقية مستقلة، وذات سيادة، وباعتقادي الحكومة العراقية أخضعت صدام لمحاكمة عادلة، لكن من جهة أخرى قاموا بإعدامه بطريقة شنيعة، ففي عملية الإعدام سمحوا بدخول الهواتف والكاميرات وهذا يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، والتقاط قدر ما تشاء من الصور والفيديوهات".
وناقش المحاور بريمر حول قيام أمريكا بعرض صدام بطريقة مخالفة قانونيًا؟"، فأجب "بريمر" قائلًا: "ناقشنا كيفية إقناع الشعب العراقي، بأن الذي بين أيدينا، هو صدام ، ولقد توصلنا إلى احتمالين.. أولًا، يجب علينا إظهار صورة له، وذلك لم يكن كافيًا.. يبقى الاحتمال الثاني، وهو أن يشهد سياسيون عراقيون أمام الشعب العراقي، أنهم شاهدوا  صدام تحت الأسر، وتحدثوا معه، ما عملناه كان انتهاكًا لاتفاقية جنيف.. قرارنا كان بكل بساطة هو لإقناع الشعب العراقي بأن  صدام بحوزتنا، حتى لو اقتضى ذلك انتهاك اتفاقية جنيف".
وأضاف: "لقد كان مشهدًا ضوضائيًا بامتياز، فكان الأعضاء غاضبين عليه، وهو غاضب عليهم أيضًا، ولم يظهر مكسورًا، على العكس، فقد أظهر شراسة واضحة عندما تجري مهاجمته من قبل أعضاء المجلس، وكان يرد عليهم بتفاصيل دقيقة عنهم.. كان يعتبرهم حفنة من الخونة، لم يقل ذلك صراحة، لكن نظراته تفصح بذلك، وكان يتعامل مع الجميع كأنه ما زال رئيس جمهورية".