وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 16 سبتمبر - 2024
austin_tice

بيان من أبناء درعا يحذر النظام ...ويرفض مشاركة أبناء المحافظة في أي قتال

قاسيون – رصد
وقع عدد من السياسيين والعسكريين وأيضا الاقتصاديين ومن وجهاء محافظة درعا بيانا حذروا فيه النظام السوري من القيام بأي مغامرة في المحافظة، كما رفضوا مشاركة أبناء المحافظة في أي قتال ضد السوريين في أي مكان.
وقال البيان "انطلقت الثورة من درعا في 18 آذار 2011 بشعارات واضحة مناهضة للفساد والاستبداد... من درعا أيضا ومنذ اليوم الأول انطلق شعار "واحد واحد واحد... الشعب السوري واحد"، ورغم خروج المظاهرات بعد صلاة الجمعة أو بعد جنازة شهيد، كانت كل مكونات المحافظة الدينية والمذهبية تشارك في هذا الحراك الشعبي المدني السلمي.

وأضاف البيان "ورغم أن 70 بالمئة من المعتقلين في الأسابيع الستة الأولى و80 بالمئة من الشهداء كانوا من أبناء حوران، ظهر التسلح والعسكرة في أماكن أخرى.
وقال البيان: "لقد تعاملت الأجهزة الأمنية بوحشية لا سياق لها مع أبناء درعا، وهي تقولها علنا حتى في أجهزة ووسائل الإعلام الرسمي، بأنه لو لا الحراك في درعا لكانت الأمور تحت السيطرة".

واعتبر البيان أن  "هذا الحقد الأعمى على أبناء درعا قد ظهر  بعد المصالحات التي جرت في 2018، حيث قامت الأجهزة الأمنية باعتقال أكثر من 1500 مناضل وكادر من أبناء المحافظة رغم أنهم جزء لا يتجزأ من الاتفاق الموقع مع الضامن الروسي.
 وأضاف "لقد اعتقلت السلطات الأمنية شخصيات معروفة بخيارها السلمي منذ اليوم الأول.. وقامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع عصابات جاءت من خارج المحافظة بسرقة ممتلكات الناس والتعفيش الواسع حيثما استطاعت. وكانت تباع ممتلكات وأرزاق المواطنين في السوق في وضح النهار. وكذلك قامت الأجهزة الأمنية بتجنيد عدد من قيادات الدواعش في صفوفه مقابل رشاوي وميزات أمنية معروفة للقاصي والداني.

وأشار البيان إلى انه منذ تسع سنوات، كان التيار الشعبي الأقوى هو تيار الدفاع عن الحل السياسي. وقد ميز الجمهور الواسع بين السلطة الأمنية والدولة السورية. إلا أن السلطات الأمنية هي التي عادت لتقمع الناس وتعتقلهم وتسرق أملاكهم وتنهبهم على حواجز (الخوة) التي وضعتها.

وأضاف "لقد حاولت السلطات الأمنية افتعال خلافات مع الأخوة في جبل العرب، فسعينا مع الوطنيين في الجبل لحلها بالحسنى والتعاون. وتوظف اليوم "صحفيين مأجورين" في إعلامها وبشكل طائفي مهين في بذاءته للحديث عن أبناء درعا كمجرمين، وتستقدم أشباه خبراء يتلقون مكافآتهم الشهرية من "حزب الله" لم يزوروا حوران في حياتهم، لبث أكاذيب عن مشروع أمريكي إسرائيلي لإقامة "إقليم مستقل"

وأكد البيان أن هذه الحملات المنظمة لن تثنينا عن النضال من أجل إبعاد أي قوة غير سورية عن محافظة درعا، وعدم قبول مشاركة أي مطلوب للخدمة الإلزامية في قتال إخوته السوريين، لأن دم السوري بالنسبة لنا على السوري حرام. ومهما حُرمت المحافظة من أية مساعدات من الحكومة، لن يكون لنا أي رد فعل عاطفي أو انفعالي.

وأصر  البيان على التقدم بالحل السياسي الشامل وفق القرار 2254، الذي قبلنا به منذ اليوم الأول كخارطة طريق لإنهاء الصراعات الدموية والتدخلات الخارجية في وطننا.
وكما نؤكد للجميع بأن أهل حوران هم الصخرة التي ستتحطم عليها جميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف وحدة الشعب السوري وسلامة تراب الوطن.
وحذر البيان في ختامه السلطات السورية قائلا :" نحذر السلطات الأمنية من أية مغامرة ضد أبناء المحافظة، ونقول لكل ضعاف النفوس ومرتزقة القتل والإعلام، توقفوا عن الصبيانية والمواقف الانفعالية، لأنكم تسيئون لأنفسكم وأهلكم أكثر من إساءتكم إلى المناضلين الوطنيين في درعا.
وقع البيان أكثر من 58 شخصا من وجهاء و مثقفي و شخصيات عامة من أبناء درعا.
المصدر : كلنا شركاء