اللاذقية - قاسيون: في تصعيد جديد للتوترات الأمنية في سوريا، أدان الشيخ عيسى بهلول، رئيس شعبة أوقاف القرداحة، الأعمال غير المسؤولة التي تستهدف عناصر الأمن العامة في البلاد، مؤكداً على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو الطائفي. جاءت هذه التصريحات في تصريحاته الإعلامية التي عكست قلقه العميق على الأمن العام والاستقرار الاجتماعي في سوريا.

وأشار الشيخ بهلول خلال حديثه إلى الأعمال الإجرامية التي قامت بها العصابات المسلحة في منطقة عين الشرقية، حيث تعرضت مجموعة من عناصر الأمن العام للاختطاف، مطالباً بتطبيق العدالة للضحايا وتجديد الجهود لحماية الأمن العام. واعتبر أن مثل هذه الأعمال تضر بالسلم الأهلي وتعمق الفجوات بين مكونات المجتمع السوري.

كما شدد الشيخ بهلول على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، مبرزاً أن سوريا تتكون من مكونات متعددة تتطلب التعايش السلمي والانفتاح بين جميع أفراد الشعب. وأكد على عدم استهداف أبناء الطائفة العلوية أو أي طائفة أخرى بسبب انتمائهم الديني، مشيراً إلى أن الحديث عن استهداف الطائفة العلوية هو مجرد شائعات لا تمت للواقع بصلة وتحتاج إلى تصحيح إعلامي عاجل. هذا الإيضاح يعكس دعوة الشيخ بهلول للتعاون والعيش المشترك، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد.

ويعتبر تصريح الشيخ بهلول دعوة للمزيد من الحوار والتواصل بين جميع الأطراف السورية، كما يعكس رغبة قوية في بناء مستقبل يسوده السلم الأهلي والعدالة بعيداً عن العنف والخلافات. وبهذا، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق الاستقرار في البلاد من خلال الجهود المشتركة لجميع المكونات السورية.