وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

زيادة جهود التوعية والمراقبة لمواجهة خطر الألغام المتروكة في سوريا


دمشق - حمص: في ظل التحديات المستمرة التي تواجه المناطق المتضررة من النزاع في سوريا، يبرز خطر الأسلحة والذخائر المتروكة كقضية ملحة تهدد حياة المدنيين، مما يستدعي استجابة عاجلة من جميع الجهات المعنية. فريق المسح غير التقني التابع للهلال الأحمر السوري يقوم بمهمة حيوية في تحديد مواقع هذه المخلفات العسكرية، حيث تم تسجيل وجود ألغام في منطقة الدار الكبيرة، مما يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي لحماية السكان المحليين.

تشير التقارير إلى أن العديد من البلديات والمناطق المنكوبة شهدت تفشي الألغام والمخلفات العسكرية الناتجة عن النزاع المستمر، ما يهدد حياة المدنيين ويعيق عودتهم إلى منازلهم. لذلك، يقوم فريق المسح غير التقني بجمع المعلومات الهامة حول المناطق الملوثة بالألغام لتحديد مدى خطورتها، والتي تساعد بدورها في اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لضمان سلامة المدنيين وفي تقليل الإصابات المحتملة.

من خلال أنشطة التوعية، يسعى الهلال الأحمر إلى تسليط الضوء على أهمية نشر الرسائل التحذيرية حول مخاطر الألغام. يتم تنظيم ورش عمل ومبادرات توعوية تهدف إلى تعليم السكان كيفية التعرف على الألغام والمخلفات العسكرية وكيفية التصرف في حال العثور عليها، مما يساهم في تعزيز السلامة الشخصية والحفاظ على الأرواح.

الوضع الحالي في سوريا يشير إلى حجم الأضرار والتلوث الناتج عن النزاع الذي خلف وراءه قوات عسكرية كميات هائلة من الأسلحة والذخائر. هذا الوضع يستدعي جهوداً كبيرة لإزالة المخلفات وتأهيل المناطق، ويتطلب تنسيقاً بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية لضمان تنفيذ مشاريع فعالة تركز على إزالة الألغام وتعزيز السلامة العامة.

وفي ختام هذا التقرير، يجدد الهلال الأحمر السوري دعوته لجميع الأطراف المعنية بالاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية، والعمل على توفير الحماية والسلامة للسكان المحليين المتضررين، حيث تظل حياة المدنيين على المحك، وتستدعي الأفعال السريعة والفعالة لإنهاء هذه المعاناة المستمرة.