قاسيون ـ رصد

أثار ما كتبه رئيس تيار بناء الدولة ، المدعو لؤي حسين ، أمس على صفحته في "فيسبوك" ، من قوله بأنه لن يكون هناك تغيير جذري في البلاد من دون مشاركة نخب العلويين فيه ، أثار الكثير من ردود الأفعال على صفحات التواصل الاجتماعي ، التي رأت بأن حسين في هذا المنشور ، يتحدث بنفس طائفي قميء ، ويتجاهل جرائم الكثير من أبناء هذه الطائفة وهذا النظام بحق الشعب السوري على مدى خمسين عاما .

ويستند حسين في حجته على وجوب إشراك العلويين ، بأن الثورة جهادية وتقودها الأخوان المسلمين ، وهؤلاء حالما سيصلون إلى السلطة ، فإن أولى أهدافهم هي جز رقاب العلويين وبالذات النخب المثقفة والعلمانية بحسب قوله .

ويختم حسين منشوره بالقول : "من دون مشاركتة العلويين في قيادة التغيير الجذري سيبقى الجهاديون ومن يعيش في فلكهم يحتلون موقع التغيير الفوضوي"

وهي مقولة يعزف عليها اليوم العلويون بالدرجة الأولى ، بأن الثورة السورية إنما هي إسلامية ، في محاولة لإدخال أنفسهم في مظلومية ، قبل أن يحدث التغيير في سوريا ، بحسب ما يرى الكثير من المراقبين .