أصدرت إدارة الأمن العام السوري تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ظهور عصابات تقوم بانتحال صفة رجال الأمن في مختلف المحافظات السورية، مما يهدد سمعة الكوادر الأمنية الرسمية ويؤثر سلبًا على سلامة المواطنين. يأتي هذا التحذير في وقت حساس تزداد فيه التحديات الأمنية، وخاصة مع اقتراب تخريج دفعة جديدة من رجال الأمن.

وحذر المتحدث الرسمي باسم إدارة الأمن العام، في تصريحات له، من أن هذه العصابات تنفذ اعتقالات عشوائية وغير قانونية، مما يعكس انعدام الأمان ويعرض المواطنين إلى الخطر. وأكد المتحدث أن هذه الجهات الإجرامية تسعى بوضوح لتشويه صورة المؤسسة الأمنية الرسمية واستغلال الوضع الراهن لتحقيق مصالحها الخاصة.

وأضاف المسؤول: "لدينا توجيهات واضحة تعزز من إجراءاتنا الأمنية، ولابد لرجال الأمن الرسميين من حمل ماتثبت هويتهم، بما في ذلك مذكرات البحث وتوقيع النائب العام، فضلاً عن بطاقات الهوية التي تحمل الشعار الرسمي لإدارة الأمن العام". وهذا يُعد خطوة مهمة لتعزيز المصداقية وتفادي أي خلط بين رجال الأمن الحقيقيين والمحتالين.

ويُعتبر الإعلان عن تخريج دفعة جديدة من رجال الأمن، الذي تم بالتزامن مع هذه التحذيرات، مؤشرًا واضحًا على اهتمام الإدارة بمواكبة التحديات الأمنية ورفع مستوى الجاهزية في مواجهة هذه الظواهر السلبية. وأشار المسؤولون أيضًا إلى أهمية التعاون بين أفراد المجتمع ورجال الأمن للكشف عن هذه الممارسات غير القانونية والإبلاغ عنها، لضمان سلامة الجميع.

باختصار، جاءت هذه التحذيرات كدعوة لتحصين المجتمع ضد أي اعتداءات قد تهدد الأمن العام وتعزز من العلاقة بين المؤسسة الأمنية والمواطنين، مما يساعد على بناء ثقة متبادلة تسهم في استقرار الوضع الأمني في البلاد.