وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

جمال سليمان يتحدث عن سعادته بعودته إلى سوريا


عبر الفنان السوري جمال سليمان عن مشاعره العميقة تجاه مستقبل بلاده سوريا، وذلك خلال عودته بعد غياب طويل، حيث استُقبل بحفاوة من قبل جمهوره ومحبّيه في مطار دمشق. في تصريحاته، أبدى سليمان سعادته الكبيرة بفوزه بجائزة كبرى تُعدّ واحدة من أبرز الجوائز في البلاد، حيث اعتبر أن هذه اللحظة كانت من أروع اللحظات في مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعين عاماً.

وأعرب سليمان عن فخره بالحب والاحترام الذي يلقاه من الناس، مشيراً إلى أن هذه العلاقة الحقيقية بين الفنان وجمهوره تعكس روح التعاون والمحبة. "رغم اختلاف الآراء، فإن الاحترام المتبادل هو أساس النقاشات البناءة، وهذا يعد جزءاً طبيعياً وصحياً في المجتمع"، قال سليمان، مما يعكس رؤيته الواضحة حول أهمية التعددية في الآراء.

تحدث سليمان أيضاً عن أهمية تكاتف الشعب السوري لإعادة بناء البلاد، مؤكدًا أن رغم الفترات العصيبة التي مرت بها البلاد، إلا أن التفاؤل والسعادة لا تزال قائمة في قلوب الناس. وقال: "لقد عدت إلى سوريا بعد غياب طويل، وشعرت بسعادة كبيرة بين الناس الذين خرجوا من كابوس الظلم. الفرح كان عارماً في كل مكان، مما يعكس حب الناس لوطنهم".

وفي لمسة عاطفية، تطرق جمال إلى زيارته لقبر والديه وصديقه المخرج المعروف حاتم علي، حيث تنم تلك الزيارة عن الروابط القوية التي تجمعه بماضيه وأسرته وأصدقائه. كما تذكر ذكرياته مع الأصدقاء في قهوة الروضة، حيث كانت تلك اللقاءات تجسد روح المحبة والتعاون التي تجمع بين أبناء الشعب السوري.

لم ينسَ سليمان الحديث عن مشاريع فنية جديدة يعمل عليها، بما في ذلك مسلسل يتناول قضية سجن سيد نايا. هذا المشروع يعكس استمرارية إبداع الفنان والتزامه بالمشهد الفني السوري، ويظهر أيضاً روح التفاؤل والتقدم في صناعة السينما والتلفزيون في البلاد.

جمال سليمان، إذن، ليس مجرد فنان بل هو رمز للأمل، حيث يُبدي إصراره على العمل سوياً مع أبناء بلده لإعادة بناء سوريا الحبيبة بأسس متينة من التعاون والمحبة.