وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 5 يوليو - 2024

لماذا على نظام البعث - الأسد أن يرحل ..؟

<p><strong>كتب الباحث والمحلل الاقتصادي سمير سعيفان على صفحته الشخصية في "فيسبوك" منشورا تساءل فيه : لماذا على نظام البعث ـ الأسد أن يرحل ..؟&nbsp;</strong></p> <p><strong>ويجيب سعيفان على هذا السؤال بالقول : " لو جئنا بخبراء محايدين لا علاقة لهم بمعارضة وموالاة لينظروا في حال سوريا منذ 1963 حتى اليوم وفق معايير موضوعية لخرجوا بالاستنتاج ان على نظام البعث الأسد أن يرحل للأسباب التالية:</strong></p> <ul> <li><strong> موعد رحيل هذا النظام كان بعد هزيمة حزيران وخسارة الجولان، أي في العاشر من حزيران 1967.</strong></li> <li><strong> خلال نصف قرن من سلطة هذا النظام بين 1963 و 2010 تراجعت سوريا على كافة الأصعدة من دولة ومجتمع في طليعة بلدان العالم الثالث في خمسينيات القرن العشرين إلى دولة تقف في مؤخرة دول العالم في مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أي فشل على كافة الأصعدة، وانا اعرف سوريا دائمًا بانها بلد بشعب بإمكانيات كبيرة يدار إدارة فاشلة وفاسدة</strong></li> <li><strong> جاء هذا النظام إلى السلطة بحجة القضاء على الاقطاع والرأسمالية ومحاربة الاستغلال، ولكن ما جرى أنه ازال طبقة كي تحل قياداته محلها فاصبحوا هم الأغنياء الجدد بدون ان يحملوا قيم الأغنياء القدامى وقدراتهم الانتاجية،</strong></li> <li><strong> أغرقنا بالحديث عن مكافحة الفساد، ولكنه نظم الفساد ليكون أداة لتكوين ثروات كبيرة لعائلة الأسد أولا ورجل اعمالها مخلوف ولزمرة من حولها، وقدم بعض الفاسدين الصغار ضحية كي يستر عورة فساده، واليوم يقتتلون على الثروة التي جمعوها بفساد عظيم</strong></li> <li><strong> اغرقنا بشعارات الاشتراكية ولكنه استأثر بكامل السلطة والمال وأشركنا بالفقر والقمع .</strong></li> <li><strong> ردد على مسامعنا شعار الحرية صبحًا وعشية، ولكنه وضع بالسجن لسنوات طويلة كل من طالب بحرية الناس في التعبير والتنظيم، بينما اطلق الحرية ليد أجهزة القمع.</strong></li> <li><strong> تحدث عن الكرامة الوطنية ولكن الأسد الأب اورثنا في النهاية كما تورث الأبقار لولده الذي لم يكن له اي دور في الدولة ولا أي خبرة أو مزية، فمرغ كرامة شعب سوريا بالتراب.</strong></li> <li><strong> زعم أنه نظام علماني، ولكنه تحالف منذ 1979 مع نظام ملالي إيران المذهبي الفارسي، ووقف الى جانبه ضد العراق الشقيق الذي يحكمه الشق الآخر من حزب البعث الشقيق وهذا كفر بالقومية العربية، وهو حزب قومي تأسس ليبعث الأمة العربية من رقادها</strong></li> <li><strong> ثم هل يقبل في هذا العصر أن يأتي اي حزب او شخص إلى الحكم إلا بانتخابات حرة في بلد يسوده حريات عامة و نظام ديمقراطي، وألا يتيح له البقاء في السلطة اكثر من دورتين؟</strong></li> <li><strong> ثم عندما نزل السوريون إلى الشوارع والساحات منذ آذار 2011 بالملايين وعلى امتداد التراب السوري وعلى مدى أشهر أولى مطالبين سلميًا بالتغيير، استخدم كل ما كدسة من أسلحة وجنود تحت ذريعة محاربة اسرائيل، استخدمها ليرتكب أكبر مجزرة عرفها العالم بعد الحرب العالمية ، الثانية، واستنجد بميليشيات مذهبية كي تنجده. ثم تسبب في فتح رويا امام منظمات إرهابية وتدخل دول واحتلالات متعددة.</strong></li> </ul> <p><strong>لكل هذه الأسباب وغيرها الكثير، يجب ان يرحل بغض النظر عن معارضة وموالاة، وقد حان الرحيل بعد أن تأخر أكثر من نصف قرن دفع السوريون خلالها الكثير من ارواحهم وكرامتهم وتقدمهم</strong></p> <p><strong>نعم سيرحل لا محالة وقريبًا</strong></p> <p><strong>بعد رحيل النظام لا مكان لحزب البعث في سوريا، فما سببه ينزع عنه كل شرعية، رغم انه كان أداة، ولكنه كان الأداة القذرة، ولكن ليس الى حد تطبيق أي سياسات لما يشبه اجتثاث البعث كما سمي في العراق الذي استخدم انتقائيًا لأغراض مذهبية انتقامية دنيئة.</strong></p>