وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 14 نوفمبر - 2024
austin_tice

الجيش الإسرائيلي يعترض أهدافًا مشبوهة قادمة من سوريا ولبنان

الجيش الإسرائيلي يعترض أهدافًا مشبوهة قادمة من سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين 4 تشرين الثاني، عن اعتراض ما وصفها بـ "أهداف مشبوهة" قادمة من سوريا تجاه الجولان المحتل. جاء ذلك في بيان نشره الجيش عبر منصة "إكس"، مشيراً إلى أن الأهداف وصلت الجولان من الاتجاه الشرقي، في إشارة واضحة إلى الأراضي السورية.


في بيانه، لم يحدد الجيش الإسرائيلي طبيعة الأهداف المشبوهة، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها قد تكون طائرات مسيرة انتحارية، وذلك بالنظر إلى الحوادث المشابهة التي وقعت في الأيام الماضية. وكان قد تم رصد نشاط مكثف للطائرات المسيرة خلال الفترة الأخيرة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.


بعد ساعات من الاعتراض الأول، تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من اعتراض هدف جوي مشبوه آخر كان قد اجتاز الحدود من لبنان، بالإضافة إلى هدف ثالث تم اعتراضه قبل دخوله إلى الأراضي المحتلة. هذه الأحداث تشير إلى تصاعد التهديدات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تشتد التوترات مع الفصائل المسلحة في لبنان وسوريا.


في سياق متصل، تبنت فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" إطلاق طائرات مسيرة باتجاه الجولان يوم الأحد 3 تشرين الثاني. ولم تحدد الفصائل العراقية الأماكن التي أُطلقت منها المسيرات، ولكنها أوضحت أنها استهدفت "أهدافًا حيوية" في غور الأردن باستخدام الطيران المسير مرتين على التوالي.


تعتبر "المقاومة الإسلامية في العراق" مجموعة من الفصائل المسلحة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتبعية لإيران، وهي منتشرة في سوريا والعراق ولبنان واليمن. وبحسب دراسات لمعهد "واشنطن" للأبحاث، فإن هناك ارتباطًا قويًا بين هذه المجموعات و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يتولى التنسيق بين هذه الفصائل.


على مدار الأشهر الماضية، نفذت الفصائل العراقية عمليات إطلاق طائرات مسيرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. في 27 تشرين الأول الماضي، تبنى فصيل "الثوريون" التابع لـ "المقاومة الإسلامية العراقية" ضرب قاعدة "التنف" الأمريكية، لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت وقوع أي هجوم.


وفي 2 تشرين الثاني، أعلنت الفصائل العراقية عن ضرب أربعة أهداف "حيوية" في أم الرشراش بإيلات وهدف آخر شمالي إسرائيل. وفي الأول من تشرين الثاني، أطلقت "المقاومة الإسلامية في العراق" طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، حيث اعترضت القوات الجوية الإسرائيلية هذه الطائرات قبل اجتيازها للحدود.


تأتي هذه الأحداث في سياق متصاعد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، والتي تزايدت وتيرتها بعد معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في غزة في 7 أكتوبر 2023. هذا التصعيد يعكس التوترات الإقليمية المتزايدة، ويشير إلى وجود شبكة معقدة من الفصائل المسلحة التي تعمل تحت القيادة الإيرانية.


يستمر الوضع الأمني في التصعيد على الحدود الإسرائيلية، حيث تتزايد التهديدات من الفصائل المسلحة في سوريا ولبنان. عمليات الاعتراض التي قامت بها إسرائيل تعكس القلق المتزايد من الأنشطة العسكرية لهذه الفصائل، والتي تسعى إلى تعزيز وجودها في المنطقة. في حين تظل الأوضاع في الجولان والجليل تحت المراقبة، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تطور الأحداث في ظل هذه التوترات المتزايدة.