وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

البرجوازية السورية قبل حكم البعث.. شركة "أصفر ونجار إخوان" (3)

<p>تصدرت الطبقة البرجوازية السورية (الطبقة الوسطى في المجتمع) عقب استقلال البلاد عن فرنسا (1946) المشهد الاقتصادي السوري، حيث استطاعت النهوض بالاقتصاد الوطني إلى مراتب متميزة في عالمي الصناعة والتجارة، حتى أنهت قرارات التأميم عام (1963) حياة هذه الطبقة التي بات يعرف عصرها بعصر الاقتصاد الذهبي في سوريا.</p> <p>ومن أبرز أعلام هذه الطبقة، مسعود أصفر، وإدوار أصفر، وعبد المجيد نجار، ولطفي نجار، وشكري نجار، ويعقوب نجار، والياس نجار، مؤسسي شركة "أصفر ونجار إخوان"، رائدة النهضة الزراعية السورية في وقت مبكر جداً، والتي دمّرها قانون الإصلاح الزراعي 1958 وتأميم 1963 واستولت الحكومات البعثية على جميع مشاريعها مع تجهيزاتها بمئات الملايين من الدولارات ومئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي مع الآليات التي عليها دون تعويض خلافاً للقانون والعدل بل طالبوهم بدفع ديونهم بعد تأميم ممتلكاتهم!.</p> <p>عام 1942 نفّذوا مشروع العشرين سنة للزراعة المروية وطوروه عام 1953من أجل سحب نهائي من مياه نهر الخابور 3 أمتار مكعبة من المياه في الثانية تشمل تركيب ستة محركات ضخ لرفع المياه لعلو 15 متراً عن سطح النهر وقناة لنقل المياه إلى المحطة الثانية بعرض 15 متراً وعمق مترين وطول 3 كموكلها مطلية بالإسمنت، كما قاموا ببناء شبكة توزيع مياه بأقنية طولها 20 كم من أجل إرواء 30ألف دونم في قرى تل حلف وأم الدبس وتلبلية.</p> <p>عام 1930 كانت لدى المؤسسة مركز بحث علمي واستوردت بذار من مصر والهند واليابان وكاليفورنيا وإيطاليا وأقامت عليها التجارب للأنواع الملائمة من القمح والشعير واستوردوا من إيطاليا أحدث آلة لانتقاء البذار وتعقيمها بصورة آلية، كما أنشأوا أول محطة للرصد الجوي في الحسكة مجهزة بأحدث آلات المسح والرطوبة والضغط الجوي وقياس كمية والأمطار..وكانت وزارة الزراعة تعتمد أرقامها في إحصاءاتها الرسمية.</p> <p>طبقت الشركة المبادئ التعاونية عام 1942 وطبق بشكل واسع عام 1952 وبلغ عدد المسؤولين خمسين رئيس تعاونية واستفاد منها أكثر من ألف عامل حيث يمنح العامل فرصة لينال قسطاً من المحصول يوازي أتعابه ومسؤولياته وترفع مستواه المادي وتأهيله فنيا وخلقيا وإدارياً وتمليك العامل وسائل الانتاج.</p> <p>وفي نهاية الدورة الزراعية لعام 1957 (قبل قانون الإصلاح الزراعي) تخرج الفوج الثاني من المصالح التعاونية حيث كانوا عمالا عاديين ولكنهم انتهوا من تسديد كامل قيمة الآلات بقيمة 5 مليون دولار (في ذلك الحين) ونال بعضهم الآلات ربحاً صافياً 35-50ألف دولار.</p> <p>أقام الأخوين أصفر ونجار سداً في قرية ملوك سراي على نهر جعجع الذي ينبع من تركيا ويخترق مدينة القامشلي ويصب في الخابور ثم في الفرات ونقلوا المياه إلى أراضي تل التين وزرعوا الأرز عليها.</p> <p>وفي منتصف شهر تموز 1941 قام الأتراك بتحويل مجرى نهر جعجع...فقامت المؤسسة بالذهاب إلى بحيرة الخاتونية (على حدودو العراق وجبل سنجار) ونصبوا المضخات ومحركات تعمل على الديزل لسحب المياه وسقاية الأراضي وزراعة الأرز.</p> <p>عام 1942 وصلوا إلى رأس العين وتعاقدوا مع خليل إبراهيم باشا لتركيب مضخات كبيرة على النبع "عين الزرقاء" برفع مياه النبع بارتفاع 15 متراً ونقلها بالسواقي والقنوات إلى الأراضي المجاورة لزراعة الأرز.</p> <p>المصدر: رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا "أسامة القاضي".</p> <p><iframe style="border: none; overflow: hidden;" src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fosama.kadi.94%2Fposts%2F2601771200082954&amp;width=500" width="500" height="771" frameborder="0" scrolling="no"></iframe></p>