انطلقت في ريف إدلب، اليوم الإثنين، أعمال ترميم لمستشفيات ونقاط طبية دمرتها الحرب، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات، وفق ما أفاد موقع "تلفزيون سوريا". وأظهرت مقاطع فيديو متداولة فرقاً محلية تعمل على إعادة تأهيل منشآت طبية في قرى وبلدات الريف الجنوبي للمحافظة، التي تعرضت لقصف عنيف خلال النزاع المسلح، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة.

وأوضحت المصادر أن هذه المبادرة تهدف إلى إعادة تشغيل الخدمات الصحية الأساسية لسكان المنطقة، الذين يعانون من نقص حاد في الرعاية الطبية منذ انتهاء العمليات العسكرية الكبرى. وتشمل الأعمال إصلاح المباني المتضررة وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة، بدعم من منظمات إنسانية محلية ودولية، في ظل الجهود المبذولة لاستعادة الحياة الطبيعية بعد سقوط النظام السابق.

وقال ناشطون من المنطقة إن المستشفيات المستهدفة، مثل تلك في قرية كفرنبل، كانت رمزاً للصمود خلال الحرب، لكنها تحولت إلى أنقاض بسبب القصف الممنهج من قوات النظام وحلفائه. وأكدوا أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للأهالي، خاصة مع تزايد الحاجة إلى الخدمات الطبية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأشارت التقارير إلى أن الأعمال تشمل أيضاً ترميم نقاط طبية صغيرة كانت تخدم القرى النائية، بهدف تقليل الضغط على المراكز الصحية الكبرى في مدينة إدلب. ودعا القائمون على المشروع إلى زيادة الدعم الدولي لتوسيع نطاق الترميم، مؤكدين أن إعادة تأهيل القطاع الصحي يُعد أولوية لضمان استقرار المنطقة التي عانت من الدمار لأكثر من عقد.