مقتل فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص قوات قسد في ريف الرقة الشمالي

لقي فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُعاني من فقدان السمع والنطق، مصرعه يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، بعد استهدافه بالرصاص من قبل عناصر حاجز تابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف الرقة الشمالي. ووفقاً لشبكة "الرقة تُذبح بصمت"، يُدعى الضحية محمد جاسم الأحمد الجاسم، ويبلغ من العمر 15 عاماً، وهو من أبناء بلدة سلوك شمالي الرقة. وقُتل الفتى على حاجز "أم البراميل" أثناء مروره برفقة والدته، التي أُصيبت بجروح وصفت حالتها بالمستقرة، وفق مصادر طبية.
وأوضحت شبكة "فرات بوست" أن الحادثة وقعت خلال عودة العائلة من رحلة علاج في دمشق، بينما أشارت شبكة "نهر ميديا" إلى أن عناصر الحاجز أطلقوا النار بحجة عدم توقف السيارة التي كانت تقل الفتى ووالدته عند إشارتهم. ويُثير الحادث تساؤلات حول قواعد الاشتباك التي تتبعها "قسد" في التعامل مع المدنيين، خاصة في ظل غياب أي تهديد واضح من الضحية أو مرافقيه.
وتُعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات مستمرة توثّقها منظمات حقوقية ومصادر محلية ضد "قسد" في مناطق سيطرتها، التي تشمل ريف دير الزور والرقة والحسكة. وتشمل هذه الانتهاكات عمليات قنص ومداهمات عشوائية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، إلى جانب حملات اعتقال واسعة تستهدف ناشطين ومعارضين لسياساتها، وشباباً يرفضون التجنيد الإجباري. وتُشير تقارير حقوقية إلى أن المعتقلين يواجهون سوء معاملة وتعذيباً في سجون "قسد"، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ويأتي الحادث وسط تصاعد الانتقادات لـ"قسد" بسبب أساليبها الأمنية القاسية، التي تُثير استياء السكان المحليين في المناطق الخاضعة لها. ورغم دورها كشريك للتحالف الدولي في مكافحة "داعش"، تُواجه "قسد" اتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان، مما يُعقد الجهود المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا خلال المرحلة الانتقالية التي تعقب سقوط النظام السابق.