وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 31 مارس - 2025

اعتقال عنصر سابق في ميليشيا الدفاع الوطني بتهم جرائم حرب شرقي دير الزور


أعلنت قوات الأمن العام في ريف دير الزور الشرقي، أمس الجمعة، عن توقيف "عبد الله عبيد سمير الكيصوم"، أحد العناصر السابقين في ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام المخلوع، بتهم ارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتمثيل بالجثث. وأفادت شبكات إخبارية محلية أن الكيصوم، وهو من سكان قرية الجفرة، كان مقربًا من الضابط البارز في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين، الذي قاد عمليات عسكرية واسعة خلال الحرب. ويأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة عمليات نفذتها إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، استهدفت ضباطاً وقادة ميليشيات متورطين في انتهاكات بحق السوريين.

وفي سياق متصل، حققت قوات الأمن العام نجاحاً بارزاً باعتقال عاطف نجيب، ابن خال بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا عند اندلاع الثورة، والذي يُعتبر أحد المسؤولين عن إشعال شرارتها بسبب تهديده وإهانته لوجهاء المدينة. وأوضح مدير الأمن العام في اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، أن العملية بدأت بعد تتبع تحركات نجيب، الذي حاول الاختباء في ريف جبلة عقب مغادرته دمشق. وأضاف أن كميناً محكماً نُصب قرب بلدة الحفة أدى إلى توقيفه، مشيراً إلى أن نجيب كان يخطط للفرار خارج سوريا عبر طرق التهريب مع ضباط آخرين.

وتعكس هذه الاعتقالات جهوداً مكثفة لملاحقة المسؤولين عن جرائم النظام السابق، حيث استهدفت العمليات الأخيرة شخصيات رئيسية متورطة في قمع الثورة وارتكاب انتهاكات جسيمة. وأكدت المصادر أن الكيصوم واجه اتهامات بقتل مدنيين والتلاعب بجثثهم خلال فترة انتمائه للميليشيا، بينما يُعد نجيب رمزاً للاستبداد بسبب دوره في أحداث درعا التي فجرت الحراك الشعبي. وتستمر السلطات الأمنية في تكثيف عملياتها لضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، في خطوة تهدف إلى استعادة الأمن وتحقيق العدالة في مرحلة ما بعد النظام المخلوع.