سوريا تعزز إجراءاتها الأمنية في دمشق والمحافظات رداً على تحذيرات أميركية

رفعت السلطات السورية مستوى الإجراءات الأمنية في دمشق والمحافظات الأخرى، استجابة لتحذيرات أميركية بشأن احتمال وقوع هجمات إرهابية. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مقرب من الحكومة السورية أن السلطات تأخذ هذه التحذيرات "على محمل الجد"، حيث وجهت الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع باتخاذ تدابير فورية لمواجهة التهديدات المحتملة، خاصة بعد ورود أنباء عن نية تنظيم "داعش" استهداف مواقع في العاصمة.
وأوضح المصدر أن الإجراءات شملت زيادة عدد الحواجز الأمنية في دمشق، وتعزيز الوحدات المسلحة في المناطق الاستراتيجية، خاصة عند مداخل العاصمة الشمالية والشرقية المتصلة بالبادية. كما امتدت التدابير إلى ريف حمص الجنوبي والقلمون الغربي على الحدود مع لبنان، حيث تتمركز قوات تابعة لحزب الله. وأشار المصدر إلى أن سوريا طلبت من تركيا زيادة طلعات طائراتها المسيرة لتعزيز المراقبة، خاصة في البادية، لتتبع تحركات مجموعات "داعش" المتنقلة.
وجاءت هذه الإجراءات عقب تحذير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة الماضية، حول هجمات محتملة تستهدف أماكن عامة ومناطق سياحية في سوريا. وجددت الوزارة تصنيف سوريا ضمن المستوى الرابع للسفر، محذرة من مخاطر الإرهاب، الاضطرابات المدنية، والنزاعات المسلحة. وأكدت أن الهجمات الإرهابية قد تستهدف فنادق، مطاعم، ومراكز تسوق دون سابق إنذار.
تؤكد هذه التطورات تصاعد التوتر الأمني في سوريا، مع تركيز السلطات على حماية العاصمة والمناطق الحيوية من تهديدات محتملة، في ظل تحذيرات دولية متكررة من استمرار نشاط الجماعات الإرهابية.