استقبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رئيس الهيئة العلمائية للطائفة الشيعية في سوريا، عبد الله نظام، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا. وأكد السوداني، خلال اللقاء، دعم العراق للشعب السوري بكافة مكوناته، مشدداً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأشار البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء إلى أهمية توحيد الخطاب الديني لتعزيز التعايش السلمي، ونبذ التطرف، وترسيخ مفهوم المواطنة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية، بما يسهم في استقرار المنطقة.

في سياق متصل، التقى مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بالمسؤول السوري ذاته، حيث دعا إلى توحيد الخطاب الديني وتعزيز التماسك المجتمعي في سوريا. وأكد الأعرجي على دور رجال الدين في نبذ الخطاب المتطرف وتعزيز الوحدة الوطنية، مشدداً على ضرورة احترام جميع الأديان والمذاهب لتعزيز الاستقرار ومنع الفتن.

من جهة أخرى، كان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد التقى في 29 آذار الماضي بوفد من وجهاء الطائفة الشيعية في سوريا. وناقش اللقاء التحديات التي تواجه الطائفة الشيعية ومستقبلها، حيث قدّم الوفد رؤيته للمرحلة المقبلة وأثار مخاوفه إزاء التحديات التي يواجهها الشيعة. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس السوري مع مختلف فئات المجتمع لتعزيز الوحدة الوطنية.

تؤكد هذه اللقاءات على الدور المحوري للحوار بين القادة السياسيين ورجال الدين في تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في سوريا، مع التركيز على أهمية الوحدة الوطنية واحترام تنوع المكونات الاجتماعية لضمان مستقبل آمن ومستقر للبلاد.