وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 22 أبريل - 2025

سرايا القدس تطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن قياديين معتقلين

أصدرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بياناً صحفياً شديد اللهجة، اليوم الثلاثاء، عبرت فيه عن قلقها العميق واستنكارها لاعتقال اثنين من قيادييها البارزين في سوريا، وهما المهندس خالد خالد، المسؤول عن الساحة السورية، والمهندس ياسر الزفري، مسؤول اللجنة التنظيمية. البيان، الذي تلقته "قدس برس"، أشار إلى مرور خمسة أيام على الاعتقال دون تقديم أي توضيحات رسمية من السلطات السورية حول الأسباب الموجبة لهذه الخطوة، الأمر الذي وصفته سرايا القدس بـ "الطريقة التي لم نكن نتمنى أن نراها من إخوة لطالما كانت أرضهم حاضنة للمخلصين والأحرار".

وفي معرض رسالتها الموجهة إلى الشعب السوري الشقيق، أشادت سرايا القدس بتاريخ سوريا النضالي وبطولات ثوارها في دعم قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك. غير أن البيان لم يخل من تلميح إلى خيبة الأمل التي تشعر بها قيادة وكوادر سرايا القدس، معربة عن استغرابها من هذا التعامل الذي يتعارض، وفقاً لرؤيتهم، مع تاريخ العلاقات الأخوية التي جمعت الجانبين.

وطالبت سرايا القدس الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مستندة إلى "النخوة العربية" التي تتسم بها سوريا، والتي لطالما تجسدت في إكرام الضيف ونصرة الحق. وأكدت سرايا القدس على الدور المحوري الذي لعبه قادتها المعتقلون في دعم قضية فلسطين العادلة وتقديم العون لأهلها خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها سوريا في السنوات الأخيرة.

وفي سياق متصل، أشارت سرايا القدس إلى تزامن هذه الأحداث مع استمرار معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، معربة عن أملها في الحصول على الدعم والتقدير من الأشقاء العرب، وليس العكس. وشددت على أن بندقيتها ظلت موجهة، منذ تأسيسها، إلى صدور العدو الإسرائيلي فقط، ولم تحِد يوماً عن هدفها الأساسي المتمثل في تحرير كامل التراب الفلسطيني. واختتمت سرايا القدس بيانها بالتذكير بتضحيات مقاتليها على الأراضي السورية، حيث سقط العديد منهم شهداء على حدود فلسطين المحتلة، مؤكدة على عمق ارتباطها بالقضية الفلسطينية وأهمية الدعم العربي والإسلامي لها.